كتاب محمد يوسف موسى الفقيه الفليسوف والمصلح المجدد

خاتمة
أهم نتائج البحث
وأخيراَ ما هي النتائج لهذه الدراسة حول الفقيه الفيلسوت الدكتور محمد
يوسف موسى؟
إن أهم النتائج التي يمكن استخلاصها من الدراسة هي مايلي:
أولاً: من سنة الله في خلقه أن أصحاب الأفكار التجديدية في كل زمان
ومكان لا يسلمون من المتحاملين عليهم، والمناوئين لهم من أصحاب العقول
المتحجرة، والاَراء التي لا تؤمن بالتطوير والتغيير، وتردد: ليس بالإمكان ابدع
مما كان، ولكن اصحاب تلك الأفكار لا يعبأون بما يتعرضون له، ويواصلون
مسيرتهم على الرغم من العراقيل والأباطيل التي تواجههم، وهكذا عاش
الدكتور موسى، فقد جهر بما كان يؤمن به، وكان شجاعاَ في الضدي لما يرا 5
باطلأ، وكانت حياته من ثم سلسلة من الأعمال المجيدة والأفكار الطيبة، واَثاره
العلمية تشهد له بثقافة لا تعرت الانغلاق الفكري، وتؤمن بأن الحكمة ضالة
المؤمن انى وجدها فهو اولى بها، وتتمتع هذ 5 الثفافة إلى هذا بالأصالة
والاستقلالية والاعتزاز بالعقيدة الإسلامية.
ثانيأ: إن العبقرية وحدها لا تحقق شيئاَ مالم يكن من ورائها جهد مبذول
وعمل موصول، وتاريخ الرواد في كل مجال خير برهان على ذلك، فهم لم
يحققوا في حياتهم ما حققوا إلا بإيمانهم الصادق بما يسعون إليه، وبكفاحهم
الدائب، وجهادهم الذي لا يعرت القنوط، ويصر كل الإصرار على النجاح
والفلاح مهما تكن التضحيات، فالأماني والأحلام بضاعة الخاملين، وبلوغ
197

الصفحة 197