كتاب محمد يوسف موسى الفقيه الفليسوف والمصلح المجدد

والدكتور موسى في نقد 5 للكتب يأخذ نفسه بمنهج العالم المتواضع الذي
يكشف عن الهنات في أسلوب عف، ولغة هادئة، مع إسداء الشكر والتقدير
لكل من الَف وحقق.
34 - وكإن في بعض الأحيان يدلي بدلوه فيم! يكون بين ناقد ومؤلف من
اختلاف في الرأي، ومن ذلك مثلاَ أن الدكتورة عائثة عبد الرحمن (بنت
الشإطئ) رحمها الله، نشرت (1) نقداً لكتاب (تاريخ الشعر العربي حتى إخر
القرن الثالث) وهو من تأليف الدكتور نجيب محمد البهبيتي، وردلا الدكتور
البهبيتي على نقد الدكتورة عائشة، واخذ عليها أنها لميست مؤهلة لنقد كتاب في
الشعر العربي، لأنها لا تعرف اللغات العبرية والفارسية والسريانية وآدابها
وآثارها الفنية، وما اتصل بدياناتها وشرائعها من كتب وأبحاث، وهي لا تلم
كذلك بما كتب بالحروف المسمارية من اللغات مثل السومرية والآشورية،
فضلاَ عن دراسة تاريخ الأمم القديمة التي عاشت بين النهرين ودراسة آدابها
وآثارها دراسة تعمق واستقصاء. . إلى آخر ما شرط الأستاذ الدكتور البهبيتي
توفر 5 في الناقد الخاص لكتاب في الشعر عند العرب.
35 - ولما قرا الدكتور موسى رد الدكتور البهبيتي وما اشتمل عليه من
شروط ينبغي ان تتوافر في الناقد كتب كلمة نشرها في نفس المجلة التي نشرت
النقد والرد عليه، واستهلها بقوله: إذا كإن لابد من رقابة لغذاء الجسم تبين ما
يكون منه غذاء سليماَ نافعاَ لصحة الجسم، فشأن غذاء العقل والروح والعاطفة
اولى بهذه الرقابة، وبخاصة في هذا العصر الذي غزر فيه الإنتاج الفكري وولج
بابه الواسع العريض كل من استطاع إمساك القلم، ومن ثم وجد النقد
والناقدون. . .
ثم قإل بعد ان اشار إلى ان النقد الفكري لي! بالأمرالهين، حتى يعهد فيه
(1) في عدد شهر يناير (952 ام) من مجلة الكتاب.
35

الصفحة 35