كتاب محمد يوسف موسى الفقيه الفليسوف والمصلح المجدد

ثانياَ: إصلاح التعليم.
ثالثإَ: تجديد وتطوير الفقه الإسلامي.
رابعاَ: تجديد الفكر الفلسفي والأخلاقي.
خامساَ: رايه في الحل الإسلامي.
والحديث عن هذه المجالات في تفصيل يحتاج إلى دراسة مستفيضة،
ومن ثم آثرب الكلام عنها في إجمال، اللهم إ لا إذ! اقتضت الضرورة التفصيل في
بعض الجزئبات، كما أن هذا الحديث يتفاوت من حيث الكم بين مجال وآخر؟
طوعاَ لطبيعة كل مجال، وما صدر بشانه من آراء.
أولاَ: اصلاح الأزهر
42 - يتبين في جلاء من خلال ما سمبق في ترجمة الدكتور موسى، كيف
حرص على ان يكون أزهرياَ يدرس ويعمل في إلازهر، فلم يسلك طريق اخويه
في الالتحاق بكلية دار العلوم، ولم يفضل الاستمرار في المحاماة، مع ما كانت
تدره عليه من رزق وفير، وعندما عرض عليه الدكتور طه حسين العمل في
الجامعة لم يقبل، وبعد أن انتقل إلى جامعة فؤاد الأول لم يتخل عن دعوته في
إصلاح الأزهر، وكان هذا إيماناً منه بأن الأزهر جامعة الإسلام العتيقة، وأنه
يمكنه أن يؤدي للإنسإنية خير رسالة ارسلت للناس كافة لو احسن القيام عليه،
ونفض عنه غبار الزمن، وشارك في الحياة مشاركة عملية فعالة، فأثر! ها،
وطبعها بطابع الإسلام، وكان يؤلمه أن يجد الأزهر قد تخلف، وأن يرى شبابه
نسبة إلى السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله مج! ي!، وكان بناؤه ليكون مسجدإَ
للعبادة، ثم مدرسة تدرس فيها العلوم على مذهب الشيعة الإسماعيلية، ولكن
بعد نحو مئتي عام في عهد الدولة الايوبية أصبج مدرسة جامعة للعلوم
الشرعية، وفق المذاهب السنية الأربعة المشهورة، ثم تطورت الدراسة فيه،
حتى اتخذت صورة الجامعة بمفهومها الحديث الاَن.
41

الصفحة 41