كتاب محمد يوسف موسى الفقيه الفليسوف والمصلح المجدد

نكون أهلاَ لهذا الدين الذي نتشزف بالانتساب إليه، وحتى لا نعيش على هامش
الحيإة، ننفعل بما يكون من احداثها دون أن تكون لنا قوة في إيجاد هذه
الأحداث (1).
وفي هذا البحث الموجز ترجمة لحياة الدكتور موسى، وحديث عن اهم
آرائه في مجالات الدراسات الفقهية والفلسفية والأخلاقية وغيرها. وتعريف
عام بآثاره العلمية، ومن ئم يتركب منهج البحث من فصلين وخاتمة.
يتناول الفصل الأول حياة وفكر الدكتور موسى، وهو يتكون من ئلاثة
مباحث: خصص المبحث الأول لنثاته وتطور حياته، على حين يتناول المبحث
الثاني شخصيته وثقافته، ويعرض المبحث الثالث لطرف من اَرائه الاجتهادية
والإصلاحية.
اما الفصل الثاني فعقد للتعريف بالاَثار العلمية، وإلقاء الضوء على
الدراسات والمؤلفات التي كتبها الدكتور موسى، فيقدم نبذة تعريفية عن كل
كتاب او دراسة تبين في إجمال ما اشتمل عليه من قضايا واَراء، تتيج للقارئ أ ن
يكون لديه تصور عام للموضوعات التي شغلت فكر الدكتور موسى في حياته
العلمية.
وتسجل الخانمة نتائج البحث وبعض التوصيات.
ومن الجدير بالذكر في هذه المقدمة أني عرفت الفقيه الفيلسوف معرفة
لقاء، قبل وفاته بعام واحد، وإن كنت قد عرفته قارئاَ منذ أكثر من خمسة عشر
عاماَ قبل ذلك، فقد سعيت إليه لأعرف رأيه في موضوع أعذُ فيه رسالة جامعية،
وقد ابدى رغبهَ طيبة في مساعدتي، فأمدني بما لديه من اَراء ومصادر كنت لا
اعرف عنها شيئاَ، كما عرفني ببعض الأساتذة، الذين عاونوني معاونة صادقة،
وافدب منهم خيراَ كثيراَ.
(1)
انظر مجلة الرسالة، السنة الثامنة عثرة، ص 553، 576.

الصفحة 6