كتاب عبد الغني الدقر النحوي الفقيه والمؤرخ الأديب

أنيسُه كتُب الجاحظ، والمبزَد، وأبي علي القالي.
وفي أثناء ذلك عادت قناعتُه إليه بضرورة الرجوع إلى حلقات العلم
والتعليم؟ فمشى في اتجاهَيْن متوازيين:
-ا تجا 5 الدراسة والتحصيل.
- واتجاه التدريس وا لإقراء.
اما الاتجاه الأولط: فقد رجع إلى ملازمة الشيوخ في حلقات العلم
في المساجد.
وأفا الاتجا 5 الثاني ة فقد عقد له والدُ 5 العلامة محمد علي الدقر
مجلساَ لإقراء النحو في جامع السنانئة (1) بدمشق، ولم يتجاوز عمر5
خمسة عشر عاماَ؟ فبداَ مع الطلبة بمتن (الاَجزومتة) ثم شرحِها للأزهري،
ثم انتقلَ إلى (قطر النَدَى وبَل الضَدى) لابن هشام، فأعاد 5 درساَ خمس
مزَات، ثم انتقل إلى (شذور الذهب) فأعاده مزتين، ئم انتقل إلى (شرح
ابن عفيل على الألفتة) وانتهى من تدريسه وعُمره سبعة عشر عاماَ!!
ئم حول درسه بعد ذلك إلى (مسجد العداس) (2) بدمشق؟ حيث
تسلم غرفة في المسجد، وضع فيها مكتبته القيمة، وبقيت الغرفةُ تحت
تصزُفه قرابة خمس وعشرين سنة.
ولا شك أن هذا الئبوغَ المبكر قد لفتَ أنظارَ الكثيرين من العلماء
(1)
(2)
جامع السنانئة؟ بناه سنان باشا والي الشام، خارج باب الجابية سنة 999 هـ،
وبنى حوله مجموعة عمرانية كالحمام والسوق والقهوة والمكتب. خطط
دمشق، للعلبي، ص 332.
مسجد العداس: يفع في حي الشابكلية من منطقة القنوات، يظهر ان بناءه يرجع
إلى أواخر عهد المماليك. ذيل ثمار المقاصد، لطلس، ص 239.
12

الصفحة 12