كتاب عبد الغني الدقر النحوي الفقيه والمؤرخ الأديب

طُبع له (تسهيل الحصول على قواعد الأصول) بتحقيق الأستاذ
الدكتور مصطفى الخن بدار القلم في دمشق.
العلأَمة المربئي الشيخ محمد علي بن عبد الغني الدقر:
المولود بدمشق سنة (294 اهـ= 877 ام)، والمتوفى بها سنة
(362 اهـ=943 ام).
والدُ المترجَمِ، ومؤلئسن النهضة العلمية الدينية في دمشق، التي
انطلقت منها لتعئم مناطقَ في حوران والأردن، حيث نَفَرَ من كلَ قرية منهم
طائفةٌ ليتفقهوا في الدين، ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم، فألئسَ! اؤل
جمعية للتعليم الشوعي، أطلق عليها (الجمعيّة الغرّاء لتربية الأبناء)،
فكان لها مؤلسساتٌ وفروعٌ تضثمُ خصسَ مدارس ابتدائية، وستة معاهد
للعلوم الشوعية الإسلامية؟ ذلك اثه المه انصرافُ الناسِ عن العلم
الشرعي، لققة جدواه المادية؟ فكان يبث في نفوس طلابه اليقين بالئه،
وأنَ الرزقَ محتومٌ، وأن أعطمَ خدمة تقرب إلى اللّه خدمة الدين ونشر 5.
ويرى أنَ كلّ علم لا يورث خشية لا يزيد صاحبه من الله إلا بُعداً،
ولهذا حرص على التوازن بين الخشية والعلم، او بين العلم والعمل به.
في فترة الحرب العامة الأولى، أخذ يعلّم الناس في جامع سنان
باشا (السنانية) في باب الجابية، وكان له حلقة يقصدها الطلاب، ولكن
الغالبية شُغِلَتْ عنه بسبب أهوال الحرب، وضيق ذات اليد، وتحصيل
القوت الذي غدا صعباً، فكان تأثيرُ 5 محدوداً.
وحينما وقعت سورية تحت الاحتلال الفرنسي عام 920 امِ شعر
بمسؤوليته في الدعوة والتحريض على الجهاد ضدّهم؟ فأخذتْ خُطئه ثم
رحلته مع شيخه المحدّث الشيخ بدر الدين الحسني إلى المحافظات
21

الصفحة 21