وقد اخبرني ابنُه الشيخ عبد الغني: أن عنايته بالطلبة كانت تفوق
عنايته بأبنائه، وكان كثيراً ما يوجّه الشيخ عبد الحميد الطبّاع رحمه الله (1)
إلى تتبّع لوازم الطلبة وسدّ حاجاتهم، ويوزعّ معاشه دون أن يأخذ منه
شيئاً.
وكانت دروسه يومياً على الشكل التالي:
- بعد صلاة الفجر: درس عام؟ في جامع السنانية، إلا الثلاثاء
والجمعة، ففي جامع السادات،
-بعد صلاة الظهر: درس في النحو.
- بعد صلاة العصر: درس في البلاغة.
- بعد صلاة المغرب: درس في التفسير.
-بعد صلاة العشاء: درس في الحديث.
نبغ من طُلابه الكثيرون؟ منهم الشيخ حسن حبنكة الميداني
(ت 398 أهـ= 978 أم)، والشيخ نايف العباس (ت 407 أهـ-
987 أم)، والشيخ أحمد نصيب المحاميد (ت 422 أهـ= 2001 م)،
والشيخ عبد الرحمن الزعبي (ت 389 أ هـ= 9 96 1 م)، والشيخ عبد الكريم
(1)
عبد الحميد بن خليل الطباع (1316 - 372 اهـ- 1898 - 952 ام): عالم،
تاجر، فاضل، مشاركٌ في الخدمة الاجتماعية؟ احدُ مؤلسّسي الجمعيّة الغزإء،
وكان أمينها العام، ساهم في تاسيس جمعية المواساة (مشفى المواساة اليوم)
عام (1362 - 943 ام)، وجمعية رابطة العلماء عام (1366 = 946 ام)، كما
كان من القائمين بلجان ومؤتمرات الدفاع عن ا لأوقاف ا لإسلامية ايام الاحتلال
الفرنسي لبلاد الثام، وانتُخِبَ نائباَ في المجلس النيابي، وقذَم فيه مسؤَدة
للقانون المدني مبنئاَ على الشريعة الإسلامية في صياغة هي غايه في ا لإحكام.
فارس الخوري أيام لا تُنسى، ص (9 6 2)؟ تاريخ علماء دمشق: 2/ 0 5 6.
23