أقام مذَة بدار الحديث يُدرِّس، حتى كانت له غرفة بجوار غرفة
شيخه المحدِّث الشيخ بدر الدين، ثمّ عُيق مفتياً في الطفيلة من أعمال
الكرك بالأردن، ثم مدرِّساً بمدرسة الفلاح بجذة، ثم مدزَساً في بومباي
بالهند مع زميله الشيخ محمد أمين سويد، ثئم مدزَساً بالثانوية الشرعية
بدمشق، وعُثن مدرّساً في الجامع الأموي، وكان يجلس بعد الطهر كل
يوم بجوار المنبر ساعة أو أكثر ليجيب عن أسئلة المستفتين.
وظلَّ المترجم يدرِّس طوال حياته حتى في حال مرضه، لم ينقطع
عن الدروس إ لا قبيل وفاته بأسبوع واحد.
وتلقى عنه العلم تلاميذ نبهوا فكانوا علماء أفذاذ، منهم: الشيخ
محمد أبو الخير الميداني (ت 380 اهـ- 961 ام)، والشيخ إبراهيم
الغلاييني (ت 377 ا هـ- 958 ام)، والشيخ عبد الوهّاب دبس وزيت
(ت 392 اهـ= 969 ام)، والشيخ محمد تاج الدين الحسني (ت
362 ا هـ= 943 ام)، والشيخ حسن حبنكة (ت 398 ا هـ= 978 ام).
عُرف عنه مُصّنَفٌ واحد في ترجمة شيخه المحدث الشيخ بدر الدين
الحسني (مخطوط محفوظ في المكتبة الظاهرية)، وأشرف على طبع
كتاب (شرح الكنز) للشيخ عبد الحكيم الأفغاني، وكان رحمه اللّه ذا خبرة
بالكتب، وخاصة المخطوطات الأ ثرية.
رُثي عند تشييعه بكلمات بليغة منها ما قاله العلامة الشيخ محمد
بهجة البيطار الذي قال: " رحمك الله أيها الشيخ المحمود، ما من عالم
بدمشق إلا اخذ عنك، او أخذ عمن أخذ عنك ".
العلامة اللفوي الأديب الئفاد الشيخ عبد القادر المغربي:
المولود باللاذقية في الشام سنة (284 ا هـ= 867 ام)، والمتوفى
سنة (375 اهـ=956 ام).
25