وكان للمترجَم فضلُ السبق في الدعوة إلى إنشاء مجامع لغوية قبل
سنوات من إنشاء أول مجمع لغوي بدمشق، ذلك أنه كان يتلهف لرؤية
مجمع لغوي ينظر في الكلمات الدخيلة والأعجمية على غرار دار الحكمة
وغيرها لتحقيق التقدم واتساع اللغة، وانتشار العلوم؟ يقول هذا وكان
يحزنه انتشارُ اللغات الأعجمية التي مرنت الالسنة على الئطق بكلماتها،
وعلى الرغم من طول باعه في اللغة فقد كان يستصعب التمييز بين المولد
والعامي؟ لأن هذه المهمهْ - على حدّ تعبيره - تحتاج إلى بحثٍ وتنقيب،
قلّما يمكن للفرد أن يستقلّ بهذا العمل، بل هو دورُ المجامع العلمية
واللعْوية.
صنَّف الكثير من المؤلّفات إضافة إلى كتاباته في الدوريات؟ ومن
كتبه: (الاشتقاق والتعريب)، طبع في القاهرة سنة (908 ام)، و (شرح
وتحقيق تائية عامر بن عامر البصري) طبع في بيروت سنة (948 ام)،
و (تفسير جزء تبارك) طبع في القاهرة سنة (949 ام)، و (عثرات اللسان)
طبع في دمشق (949 ام)، وتحقيق (رسالة التنبيه على غلط الجاهل
والنبيه) لابن كمال باشا، طبع في مجلة مجمع دمشق (المجلد 6، ج ا)،
و (اقرب الطرائق إلى كنز الدقائق) في الفقه الحنفي (1).
العلامة الأديب اللغوي عز الدين بن امين شيخ السروجبة التنوخي:
المولود بدمشق سنة (307 اهـ= 889 ام)، والمتوفى بها سنة
(386 ا هت 966 ام).
تلقى تعليمه رحمه الله بدمشق في المدرسة الابتدائية السباهية،
وختم بها القراَن الكريم، ودرس مبادئ العلوم واللغاب العربية والتركية
(1)
تاريخ علماء دمق في القرن الرابع عشر الهجري: 2/ 668.
27