كتاب عبد الغني الدقر النحوي الفقيه والمؤرخ الأديب

والفقهَ الشافعي، وكذلك أخذ الفقه الشافعي عن الشيخ الجوبري. وتلقّى
عن الشيخ أمين سويد أصولط الفقه والتصوّف، وقرأ على الشيخ محمود
العطار أصولطَ الفقه كذلك، واللغة العربية، وحاشية الباجوري على
الجوهرة في التوحيد.
لازم دروسَ المحذَث الشيخ بدر الدين الحسني، فقوأ عليه كتابَ
(كنز العمالط)، وخضَص له وقتاَ لا يشاركه فيه أحدٌ، فقرأ عليه (مغني اللبيب
عن كتب الأعاريب) بدار الحديث الأشرفية بعد صلاة الظهر من كلّ يوم.
كما أخذ عن الشيخ عبد القادر الإسكندراني (ت 362 اهـ-
943 ام)، والشيخ صالح الحمصي (ت 362 اهـ- 943 أم)، والشيخ
عبد الرحمن البرهاني (ت 1 5 3 أ هـ- 932 1 م)، والتقى بالشيخ عبد الحكيم
الأفغاني (ت 326 ا هـ= 08 9 ام)، والشيخ سليم المسوتي (ت 324 ا هـ
= 06 9 ام).
وكان أعظم شيوخه أثراً فيه الشيخ محمد عطا الله الكسم
(ت 357 ا هـ= 938 1 م) الذي لمسَ نُبوغَه وتفتحه، وتميّزه عن زملائه من
الطلبة، إذ رأى عنده صِدْقاَ في طلب العلم، فأهداه نسخته الخاصة من
(حاشية ابن عابدين)، وأقراه فيها على الفور. ولازمه المترجَم ثلاثين
عاماَ، يحضر عنده دروسه الخاصة والعامة.
عُرف رحمه الله بزهده، وتحزجمما الحلالط.
ألقى دروسه في مساجد كثيرة إلى جانب الحلقات التي عقدها في
بيته وبيوت أصحابه.
كان المرجع الأوّل في الفتوى، فكانت الرسائل تنهال عليه من شتى
أقطار العالم الإسلامي.
كان يأخذ بعزائم الأمور لنفسه وللمستفتي، يفتي بالمشهور من

الصفحة 30