والشيخ بدر الدين الحسني الذي طلبه إلى درس خضصَه له وحده، قرأ فيه
(حاشية الشهاب الخفاجي على تفسير البيضاوي).
كما لزم دروس الشيخ عليئ الدقر، وكان الشيخ الدقر يححث فيه روح
الإخلاص، وكان يعتمد عليه وخاصةً بالإشراف على مدارس الجمعئة
الغرّاء.
تفقه الشيخ حسن اؤلاً على مذهب الإمام أبي حنيفة، ثم على
مذهب الإمام الشافعيئ، ورسختْ معرفتُه بسائر العلوم؟ من تفسير،
وحديث، وسيرة، وعلوم العربية، ومنطق، وفلسفة، وألئمَ بعلم البيئة
والنبات، واطلع على علوم الطبّ، واتصل بالمعلومات العصريّة
والسياستة والاجتماعئة.
رُزق رحمه الله ذهنأ حافظاً مستوعباً، يسعفه حين اللزوم؟ جمع إليه
دأباً عجيباً، رتما سهر الليلة الكاملة يقرا في كتاب او ينظر في بحث، ثم
يتحدثُ عنه بعد الفجر في درسه يغني سامعه عن العودة إليه؟ وربما نامَ
والكتابُ على صدره.
كان رحمه الله شغوفاً بالتدريس وبذل العلم، درّس العلوم على
اختلافها، وأخذ يعقد حلقات التوجيه والتعليم، فيجمع الطلاب في
مساجد متفزقة؟ كجامع منجك (1)، وجامع باب المصلى (2)، وجامع
(1)
(2)
جامع منجك: يقع في الميدان الوسطاني بين زقاق البصل وزقاق الجامع، بناه
ا لأمير ناصر الدين محمد بن إ براهيم بن سيف ا لدين منجك الكبير في حدود 0 1 8،
وقد جُذد المسجد تجديداَ شاملاَ في العصر العثماني، ثم جُدد وجرت توسعته
حديثاَ على نفقة أحد المحسنين. انظر: خطط دمشق، ص 6 5 3.
جامع باب المصلى: يقع قرب دوار باب المصلى الاَن، يُرجح تاريخ بنائه أنه من
العصر السلجوقي، وقد خرب المسجد في الفتن الكثيرة التي تعرضت لها دمشق=
32