كتاب عبد الغني الدقر النحوي الفقيه والمؤرخ الأديب

فذكر له ان المبزد في كتابه (الكامل) أورد تصويبَ ذلك. علماً أ ن
الشيخ تزوج وعمره ثلاث وعشرون سنة، وكان الشيخ بهجة عالماً بالعربية
إضافة إلى علمه بالعلوم الشرعية فقد انتخب فيما بعدُ عضوًاً عاملاً في
المجمع العلمي العربي وطبع له كتباً محققة في العلوم العربية.
كما تعقب عباس محمود العقاد، وردَ عليه في مجلة (الرسالة)
للخطأ نفسه، عندما قال: (يوم لا كالأيام).
كما كان اعتناؤه بعلم الحديث الشريف وحرصه على رواية الثابت
منه يأخذ منه كل مبلغ؟ فتراه يُنَثه والده على حديث: "رجعنا من الجهاد
الأصغر إلى الجهاد الأكبر"، وأنه لا يثبت مرفوعا13).
6 - مطالعاته ومكتبته:
إن الفراءة هى الغذاء الرئيس لطالب العلم، ومَن يتوقف عنها فقد
تخلّف عن ركب العْلم والتحصيل، وإن المثابرة عليها هي التي تُعلي من
شأنِ العلم، وترفع من درجة الطالب. لذلك كان الشيخ مُولياً هذا الاتجاه
نصيبه الأوفر من حياته، فهو يقرا من بعد صلاة الفجر إلى قبل صلاة
المغرب. لذلك فقد جرَّد بنفسه عدداً من المطولات في التفسير، والفقه
والحديث، واللغة، والأدب. مثل: (مغني المحتاج بشرح المنهاج)
للخطيب الشربيني، و (نهاية المحتاج) للرملي، وكلاهما في فقه
الشافعية، و (مجموع فتاوى سيخ الإسلام ابن تيمثة)، و (المحلى)،
(1)
قال السيوطي في (الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة)، ص 78: إوقال
الحافظ ابن حجر في (تسديد القوس): هو مشهور على الألسنة، وهو من كلام
إبراهيم بن أبي عبلة في (الكنى) للنسائي. هابراهيم بن أبي عبلة (ت 152) أحد
التابعين الأشراف والعلماء بدمشق، مترجم في (تاريخ مدينة دمشق) لابن
عساكر: 427/ 6.
39

الصفحة 39