كتاب عبد الغني الدقر النحوي الفقيه والمؤرخ الأديب
أولاً: العلوم والدراسات الإسلامية1 - مختصر تفسير الخازن
المسمي (لُباب التأويل في معاني التنزيل)
للامام علاء الدين علي بن محمد البغدادي المعروف بالخازن،
اختصره وهذبه الشيخ عبد الغني الدقر
يقول الإمام الخازن رحمه الله في مقدمة تفسيره: "لما كان كتاب
(معالم التنزيل) الذي صنفه الشيخ الجليل. . أبو محمد الحسين بن مسعود
البَغوي قدس الله روحه، ونور ضريحه؛ مِن أجلّ المصنفات في علم
التفسير وأعلاها، وأنبلها وأسناها، جامعاَ للصحيح من الائاويل عارياً
عن الشُبَهِ والتصحيف والتبديل، مُحَلى بالأحاديث النبوتة، مطزَزاَ
بالأحكام الشرعئة، مُوَشّى بالقصص الغريبة، وأخبار الماضين العجيبة،
مُرضَعاَ بأحسن الإشارات، مخزَجاً بأوضح العبارات، مفرَّغاَ في قالَب
الجمال بأفصح مفال، أحببتُ أن أنتخب مِن غُررِ فوائِده، ودُررِ فرائده،
وزاهرِ نصوصه، وجواهرِ فُصُوصه، مختَصَراَ جامعاَ لمعاني التفسير،
ولُباب التأويل والتعبير؟ حاوياً لخلاصة منقوله، متضمناً لنكته و اصوليِ ".
فالكتابُ إذاَ مختصر لتفسير البغوي وتهذيبٌ له، وتحريرٌ لمسائله
ونُفول من كتب التفسير، غير أن الشيخ الدقر وجد دواعي لاختصار
وتهذيب هذا التفسير المنتشر بين أيدي الناس؟ فقال في مقدّمته:
52
