كتاب عبد الغني الدقر النحوي الفقيه والمؤرخ الأديب
".،. جمع في نقله - أي الخازن - الجيّدَ والرّديء، والشَمين
والغثّ، على حسب حاجة ز! ه.
فالجئدُ في هذا التفسير: وضوحُه وسهولةُ عبارته، والجيّد أيضاً
توشعه في احكام القران؟ على أكثر المذاهب مع توضيح أدلّتها من
الكتاب والستة0
ومن الحسن والجئد في (تفسير الخازن) أئه لا ي! ع حكماَ ولا موعظة
ولا عبرة إ لا ويستشهد عليها بالأحاديث النبوية، مع تصحيحها أو تحسينها،
أو تضعيفها.
ومِن غيرِ الجيد هي هذا التفسير كثرةُ ما فيه من الإسرائيليات اللاتي
تضرُّ ولا تنفع، وأكثره مما لا يقرّه كتاب ولا سنة.
0. 0 ومن غير الجئد فيه بل الرديء إيرادُه بعضَ الخرافات التي لا
يحتملها ولا يقبلها هذا العصر كقوله: إن الكرةَ الأرضية محمولةٌ على قرن
ثور، وإذا تَعِبَ مَن حمل الكرة على قرنه فأبدله بالقرن الاَخر حصلت
الزلزلة. . ومن ذلك إيرادُه بعضَ القِصص الموضوعة والخرافتة التي تضز
ولا تنفع.
وأما ما صنعتُ في هذا التفسير فاقتصاري على الجيد والسمين،
النافع من تفسير كتاب الله، وإبقائي على الأحكام الواردة في كتاب الله
تعالى مع ادلّتها، وكلام الأئمة فيها، وابقيتُ على الثابت من حديث
رسول الله لمج!. واستغنيتُ عما سوى ذلك، مما لا جدوى منه ولا فائدة
من الإسرائيليات والخرافات، وبعض القصص الموضوعة، كما استغنيتُ
عن بعض ا لأحاديث الموضوعة والضعيفة الواهيّة.
وإذا أوردَ في تفسير بعض الاَيات اقوالاَ متعدّدة اخترتُ منها الأقربَ
53
الصفحة 53
104