كتاب عبد الغني الدقر النحوي الفقيه والمؤرخ الأديب
4 - لمحات من الكتاب والئبوَة والحكمة
تأليف عبد إلغني الدقر
أصلُ هذا الكتاب هو كتابه (محاضرات في الدين والتاريخ
والاجتماع)، اختار منه بعد إمعان النظر ما جمعه فيه من كتابات، وضئمَ
إليها ما احدث بعدها مما الفاهُ وما كتبه في المجلات والجرائد، ويقول
المؤلف في مقذمته للكتاب: "وإئما اسميته المحات) من قولهم: " أسرع
من لَمْحِ البصر" فما هذا الكتاب إلا لمحات من (الكتاب) - وهو القراَن
العظيم - كنتُ إذا سمعتُ ايةً كريمةًاو قراتُها أثارت في نفسي حاجةً
تدعوني إلى الكتابة عنها بما توحي به، من غير ان ارجعَ إلى تفسيرٍ أو
مرجع ما، هذا شاني في كل ما كتبتُ. . .
وأما (الثبوة) فمُرادي بها نبؤةُ محمد ع! م، وقد كتبتُ من حولها
بعض لمحات، واكثرُها في ذكرى مولد 5 سيم، او في ذكرى الهجرة.
واما (الحكمة) فقد كتبتُ من حولها أشياء كثيرة، فيها من التجارب
والعظات، والطُرَف ما قد يُمتع القارى، ويعظه وينفعه.
وختمتُ هذا الكتاب بالحديث عن رمضان في مواضع متعددة
أوْحى إليئَ بها شهرُ الله رمضان، فكانت خاتمةَ الخير وا لأمان، ولقد كتبتُ
كل هذا فيما بين سني 938 1 م - 979 1 م، في مدة إحدى وأربعين سنة".
وقد ضم الكتاب خمسة عشر مبحثاً أدرجها في المحة من الكتاب
الكريم)، وثمانية مباحث اوردها في المحة من النبوة)، وأحد وعشرين
58
الصفحة 58
104