كتاب عبد الغني الدقر النحوي الفقيه والمؤرخ الأديب
6 - صحيحح الأدعية والأذكار
تأليف عبد الغني الدقر
اهتئمَ المحدثون في أكثر العصور بتتبع الأذكار والأدعية المرويّة عن
رسول الله بمتير، حتى لا نكاد نجد كتاباً من أقات كتب الحديث خلا من
ذلك، بل لقد انصرف بعضهم إلى التصنيف فىِ الأذكار خاضة، منهم
الئسائي، وابنُ الشُئي، والطبراني، وابن تيميّة، وأشهرُ مَن ألَفَ في ذلك
خاتمةُ المحققين من المحدثين ا لإمام الئووى.
والذي دعا الشيخ الدقر إلى إفراد ا لأدعية وا لأذكار في هذه الرسالة مع
وجود كتاب (الأذكار) للإمام النّوويّ، إئما هو حرصُه على جمع ما صحَ
عن رسول الله -لمجير؟ لأن المؤمنَ - كما يقول في مقدمة كتابه - المُجدَ في
طاعته لا يستطيعُ - وإن جهد - أن يستنفد ما ثبت عن النبيّ عشًي! من الَأذكار
والأدعية، ثم يتجاوزها إلى مالم يثبت، وليس منِ منطق الشريعةِ في شيءٍ
أن يدعَ المرءُ ما صحَ عن رسول الله لمجز إلى ما ضعُفَ، فضلاً عن أن يدع
الصحيحَ إلى اذكار وأدعية نُسبتْ إلى غير معصوم، ورسولُ الله جم! هو
وحده المعصوم كالرسل قبله، وهو أعلمُ بتقديس رئه، و أخبرُ بصيغة الثناء
عليه من كل مَن سواه.
وقد ذكر المؤلفُ في كتابه فصولاً في الأدعية المختلفة، سواء
أكانت لمواسم معئنة، أو مناسبات مخصوصة، أو أدعية واستغفارات
مسنونة.
صدرت الطبعة الأولى من هذا الكتاب عن دار القلم بدمشق سنة
397 ا هـ= 977 ام، ضمن سلسلة كتب قئمة برقم (9) في 32 ا صفحة.
61
الصفحة 61
104