كتاب عبد الغني الدقر النحوي الفقيه والمؤرخ الأديب
واما مصادرُ هذا الكتاب؟ فقد أراد المؤلّف أن تكون كتبَ
المتقدمين من الثحوِيين، فيه أصخُ واوثق، فجعل أؤلَ مراجعه وأهفها
(كتاب سيبويه)، و (المقتضب) للمبزد، ثم كتباً أخرى كثيرةً منها:
(شرح المفضَل) لابن يعيش، و (شرح الكافية) لرضي الدين الأستراباذي،
وكتب ابن هشام، وشروح ألفية ابن مالك، وكتب كثيرة أخرى؟ وبهذا
"حاء النحو بهذا المعجم مستوفياً كافياً لا يُحتاج معه إلى غيره " كما يقول
(1)
مؤلمه
وقد كُتب لهذا الكتابِ الانتشارُ والئفع، حتى إن مؤتَفه يُعِذُه فخرَ
مؤئفاته، فَطبعَ ثلاث طبعات؟ كان مؤئفه يزيد في كل طبعة ما يراه مِن
فَوْب في الطبعة السابقة؟ وحسبُنا بذلك قول العلاّمة الشيخ علي الطنطاوي
رحمه الله تعالى فيه: "معجم القواعد العربئة: لم يُكتبْ مثلُه قديمأ ولا
حديثاَ".
وقد كان هذا الترتيب المعجميّ أُمنيةً للعلامة الشيخ محمد
عبد الخالق عُضيْمة إذ قال:
"وقد تعالت الصيحات، وارتفعت الأصوات، طالبة تيسير النحو،
وظنّ بعضُ الباحثين - وبعضُ الظن إثمٌ - انّ في التعبير بالمُسنَدِ والمسنَد
إليه تيسيراً لعلم النحو، ورفعاً لإصره، ووقع بعضُهم على تعبير سيبويه
بذلك في الصفحة السابقة من الجزء الأول فظن أنه وجد تمرة الغراب.
في اعتقادي إنَّ فهرسة كتب النحو فهرسةً دقيقةَ وافيةً إنما هي خطوة
في سبيل تيسير النحو".
(1) المصدر ا لسابق، ص 8.
71
الصفحة 71
104