كتاب عبد الغني الدقر النحوي الفقيه والمؤرخ الأديب
فيه جُمَلاً من الحدود الفقهتة المُهِقة كحد المِثليّ، وحَذ الغَصب،
ونحوهما، والفرق بين المتشابهات - كالهبة، والهدية، وصدقة التطوع،
وكالرشوة والهدتة - وبيان ما قد يُلْحَن فيه، وما إنكِرَ على المصن! وعنه
جواب، وما لا جوابَ عنه، وما غيره أولى منه، وما هو صوابٌ وتوَهَم
جماعةٌ أنه غلط، وما يُنكَر من جهةِ نظمِ الكلام وتداخُلِهِ، والعائم والخاصن،
وعكسِه، وما صوابُه أن يكون بالفاء دون الواو، وعكسِه، و بيانِ جُمل
مُهقةِ ضبطناها عن نسخة المصنّف وهي صواب، وفي كثير من النسخ
خلافُها، وبيان ما أنْكِرَ على الفقهاء وليس منكراً، وبيان جُملٍ من صُور
المسائل، المُشكِلةِ مما له تعفُق بالألفاظ، وغير ذلك من التفائس
المُهِفات، كما ستراها في مواضعها إن شاء الله تعالى واضحات. وألتزمُ
فيه المبالغة في الإيضاح مع الاختصار المعتدِل، والضبط المحكم
المهذب، وقد أضبط ما هو واضحٌ، ولكن قد يخفى على بعض
المبتدئين. .
وهذا الكتاب، وإن كان موضوعاً للتنبيه على ما في التنبيه فهو شرح
لمعظم ألفاظ كتب المذهب ".
وقد اعتمد المحقق على نسختين خطيتين للكتاب متوافرتين في دار
الكتب الظاهرية؟ وكان عمله إثبات اختلاف النسخ، والرجوع إلى كتب
اللغة ومعجماتها في كثير مما شرحه الإمام النووي، فما وافق معاجم اللغة
تركه، وما خالف كلأً أو بعضاً ذكره تعليقاً، وذكر احياناً أصحهما،
اعتماداً على المعاجم ايضاً، وما ذكره اصطلاحاً لم يُعفق عليه، فالنووي -
كما يقول المحقق - أعلم به، وصنع له ستة فهارس، وهي:
ا - معجم ألفاظ الكتاب.
2 - فهوس الاَيات القرآنية.
74
الصفحة 74
104