كتاب عبد الغني الدقر النحوي الفقيه والمؤرخ الأديب

16! أحمد بن حنبل
! مام أهل السنة 4 6 ا هـ- 1 24 هـ
الإمام أحمد رحمه الله: رجلُ النصف الأؤل من القرن الثالث،
فليس من أحدٍ في عصره بلغ من الشهرة والثقة والاعتقاد ما بلغه، فهو أئمة
في إمام، ذلك ائه كان رحمه اللّه: إماماَ في الورع، إماماً في الزهد، إماماً
في التعفف، إماماَ في طريفته الفقهية، إماماً في عقيدته المحافظة، إمام
أئمة الحديث في عصره، إماماَ في الثبات والصبر على أشذ البلاء في سبيل
إنقاذ الستة وصَوْنها والدفاع عنها (1). كيف لا يكون كذلك وقد قال فيه
الشافعيئُ: "خرجتُ من العراق، فما خلَّفتُ بالعراق رجلاً أفضلَ، ولا
اعلم، ولا أتقى من أحمد بن حنبل " (2).
بدأ المؤلَف كتابه بنبذة عن عصرِ الإمام أحمد؟ اسمه، ونسبه،
وكُنيته، وحِلْيته، وزوجتيه، وتسزَيه، وأولاده، وماله، وطريقة اكتسابه.
ثم عقَدَ فَصلاَ عن علم الإمام أحمد بالحديث النبويّ الشريف
وتوتجهه إليه لما بلَغ السادسة عشر مِن محُمرِه، فبدا بطلبه لهذا العلم على
أيدي حُفّاظه، فم رِحلاته في طلبه إلى الكوفة، والبصوة، وم! 4،
والمدينة، واليمن، والشام، والثغور، والمغرب، والجزيرة، والعراقَين،
وفارس، وخُراسان، والجبال، والأطراف، وذكر طريقته في الدروس،
(1)
(2)
مقدمة المؤلف لكتابه (الإمام احمد بن حنبل)، ص 7.
المصدر السابق، ص 237، نقلاَ عن تاريخ ابن عساكر (ترجمة الإمام أحمد).
82

الصفحة 82