كتاب عبد الغني الدقر النحوي الفقيه والمؤرخ الأديب
وإيثار 5 الإسناد العالي، وتعظيمه اهل الحديث، وحرصه على أوراقه،
وكيف أنّه كالىْ لا يحذث إلا من كتاب، حىْ قال ابنه عبد الله: ما رأيتُ
أبي حذَث من حفظه من غير كتاب إلا بأقل من مئة حديث (1).
ثم شرع المؤلف في تِبْيَان فقه الإمام احمد، وبدأ بحثه بسؤال: هل
كان الإمام فقيهاً؟ واجاب على ذلك بقوله: "إن لم يكن الإمام أحمد
فقيهاً، فما احدٌ من الصحابة والتابعين بفقيه، وذلك أئهم عرفوا الفقه على
أته السعيُ إلى فهم ما شرع الله لْي كتابه الكريم، وما بئن رسول الله عشيم في
سئته بما تدكُ عليه الألفاظُ والتعابير بما عُرف من أساليب العرب، مع
اجتهادٍ لفهم مقاصد الشارع، من غير إجهادٍ للنصّ بتأويلٍ يُخرجُه عفا
أُرِيدَ به.
ولئن لم يُؤلف كناباً في الفقه، فقد اجاب عن ستين ألف مسألة بقال
الله تعالى، وقال رسول الله ع! ي!، ثم بما أفتى به الضَحابةُ رضوان الله
عليهم، ثئمَ بما عليه سلفُ 91 قة (2).
وكان الإمام رحمه الله شديد الكراهة والمنع للإفتاء بمسألة ليس
فيها أثر عن السلف كما قال لبعض اصحابه: إياك أن تتكقَمَ في مسألة ليس
لك فيها إمام (3).
ثم تحتم عن جمعِ فقهِهِ، وشيءٍ من أصوِلِ مذهبه، كالمصلحة
المرسلة، والاستصحاب، والذرائع، والفتوى، وشروطَ المفتي عنده،
ورأيه في الاجتهاد.
(1)
(2)
(3)
أحمد بن حنبل ة إمام أهل السنّة، ص 47.
المصدر السابق، ص 51
المصدر السابق، ص 68، نقلاَ عن (إعلام الموقعين): 1/ 9 2 - 32.
83
الصفحة 83
104