كتاب عبد الغني الدقر النحوي الفقيه والمؤرخ الأديب

البدع، لأنَهم المتكلّمون من أهل الإثبات. فمن تكلَّم منهم في الرد على
مبتدِعٍ فبلسان الأشعرية يتكلّم، ومن حقّق منهم في الأصول! في مسألة
فمنهم يتعلّم، فلم يزالوا كذلكً حتى حدث الاختلاف في زمن أبي نصر
القشيري. . . إلخ، (1).
ثم أتى المؤلَف على قضة محنة خلْق القراَن، فمفَد لها، وعزَف
بقائليها، وشرح عقيدة المعتزلة في ذلك، ثم ردَ الأشاعرة من المتكلمين،
وموقف الشَلف، وبدء المحنة، محنة الإمام أحمد زمن المأمون
والمعتصم، وسَجْنه، وعفوه عفن اَذاه، وخروجه، ثم محنته أئام الوا ثق،
وكشف المحنة ونصر السنّة أيّام المتوكّل، ثم بثن المؤلَف رأي الإمام في
التوراة وا لإنجيل، وثناء العلماء عليه للمحنة، وشذته على أهل البدع.
ثم تكفَم عن اخلاق الإمام أحمد الرفيعة؟ من حيث تمشُكُه بالسئة،
وورعه، وزهده، وتعففه، وجُوده، وبذله، وقَبوله للنصيحة، وذىه
وتبتله، وحلمه، وعفوه، وتواضعه، وحئه للفقراء، وإيثاره الخشونةَ على
اللين.
ثم أورد ثناء الناس عليه، وثناءه على غيره من الائمة؟ كسفيان
الثورفي، وعمر بن عبد العزيز، والإمام مالك، والإمام الشافعي، وأبي
ثور، ونقده لكبار الرجال!.
ثم اورد ما يتعفق من عبادته واقواله كصلاته، وقراءته القراَن،
وحجه، وأدعيته، وكراماته، وكلامه، ووصاياه، ونحو ذلدً مما جعله
قُدوةً في العلم والعمل.
(1)
المصدر السابق، ص 133، نقلاَ عن (تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام
الأشعري) لابن عساكر، ص 63 1.
85

الصفحة 85