كتاب عبد الغني الدقر النحوي الفقيه والمؤرخ الأديب
ثم ذكر المؤلف نسبَهُ، وكُنيته، ومولده، ووالده، وإخوته، وبيّن
أنّه من العلماء العُزاب، وبدءه لطلب العلم، وشيوخه، حتى أنّه سمع من
نحو ثمانين تابعتأ ولف، ولكن أكبرَهم أئرأ في سفيان تابعيان جليلان،
هما: عمرو بن دينار، والزهري. وأوضح الشيخ حِرصَ سفيان على البحث
عن كبار الشيوخ، وقوة حافظته، حتى في كِبَرِ سِئه، ثم ذكر اقوال موثقيه،
وثباته في الرواية، وان أوّلَ من سفاه حافظاًالإمام أبو حنيفة التعمان،
ونقل عن العجلي أن جملةَ حديث ابن عيينة نحواً من سبعة اَلاف، ولم
تكن له كتب؟ وصفها المؤلف بأنها مكنونة في حافظته، ولا يخطئ فيها،
ولا يتعثر بأسانيدها؟ وهذا امرٌ نادر مثله.
ثم بثن علمه بالقراَن الكريم وفهم دقائقه، والحديث النبوي
ورقائقه؟ حتى قال عبد الله بن وهب: " لا اعلم احدأ أعلم بالتفسير من ابن
عُيينة"، وقال الإمام الشافعي: "ما رايتُ أحداَ احسنَ لتفسير الحديث
منه ". كما ذكر المؤلف علمه بالفقه، وتورّعه عن الفتيا.
ثم شرح المؤلف عقيدة سفيان؟ كزيادة الإيمان ونقصانه، ورؤية
الله في الآخرة، والقراَن كلام الله، ومذهبه في المتشابه من الاَيات أ و
ا لأحاديث.
وأما تلاميذه؟ ففد أورد المؤلف مَنْ روى عنه من شيوخه، ومن
أقرانه، وكبار اصحابه المكثوين عنه، واصحابه الراوين عنه؟ ذلك أئه كان
مقصودا للسماع منه، فيؤمُه المحدثون للسماع منه، فليس بينه وبين النبي
! ك! إ لا رجلان.
ثم عقد المؤلف فصلاَ كبيرأ في كلام سفيان وحِكَمِه التي هي نِتاج
علمه وتجاربه ودينه وعقله.
88
الصفحة 88
104