كتاب عبد الغني الدقر النحوي الفقيه والمؤرخ الأديب

8 1 - الإمام سفيان الثوري
امير المؤمنين في الحديث
97 - 1 6 ا هـ
في النصف الأول من القرن الثاني شغل الناسَ والخلفاء وخصوصاً
في بلدِه الكوفة وفي مكة وفي البصرة عالمٌ جليل هوالإمام سفيان بن سعيد
الثوري، مع وجود أئمة أجلأء في عصره كا لإمام ما لك، وا لإمام أبي حنيفة،
والإمام الأوزاعيئ، ف! نه ما جمع أحدٌ في عصره كفَه مثلُ ما جمع من
الحديث. أخذ عنه نحو ثلاثين ألف حديث، وما سبق لأحد في عصره انْ
حذَث بمثل هذا المقدار؟ ومع ذلك قال: لم احدثِ الناس إلا بعُشْر
ما أحفظ؟ فضلاً عن كونه مجتهداَ في الفقه، له مذهبُه المستقل، وله
اصحابٌ في الفقه، وكان الفُضيل يقول: أنا من أتباع مذهبه.
وبعد مقدمة حافلة بالفوائد؟ مهَدَ المؤلّفُ بدراسة عن عصر الثوري،
ثم ذكر اسمه ونسبه ومولده ووالد 5، وتوثيقه، وأخيه مبارك، وتوثيقه،
وأخيه عمر، وتوثيقه، وجدّ سفيان: مسروق، وتوثيقه، و اخته، وخوفه
من الحاجة لغيره وعمله في دنياه، وعاداته وشؤونه الخاصة به.
ثم عرج إلى ذِكْر طلب سفيان للعلم، وذَكَر بعضاً من شيوخه إذ يُقال:
إن له نحو ست مئة شيخ، اورد شهادةَ العلماء فيه، من حيث توثيقه،
وتلقيبه بأمير المؤمنين في الحديث، وبعض احواله في رواية الحديث.
ثم أتى على ذِكر عِلْمه بالقراَن الكريم، ونقل عن وكيع قوله: كان
90

الصفحة 90