كتاب عبد الغني الدقر النحوي الفقيه والمؤرخ الأديب
سفيان لابعجبه هؤلاء الذين يفسِّرون السورة من أؤلها إلى آخرها، مثل
الكلبي (1)؟ لأنَّ تفسير الواضح من الفرآن -خصوصاً بالعبارات الركيكة من
بعض المفسَرين - يُضعِفُ الأثرَ البلاغى في الفرآن، وحسبما من تأويل
الآيات الظاهرة قراءثها (2).
ثم كتب الموْلِّف في فقه سفيان، الإمام المجتهد، مبيِّناً أنَّ فقهه كان
أقرب إلى الفقه الكوفي، وهذا الفقه مستمدّ أكثَرُهُ من الصحابيِّ الجليل
عبد اللّه بن مسعود 0 وذكر نماذجَ مِن فقه سُفيان واجتهاداته.
ثم بتن عقيدةَ ا لإمام؟ من حيث زيادةُ الإيمان ونقصانه، وحمله على
المرجئة، ومسألة خلق القراَن، اَيات وأحاديث الصِّفات، وعقيدته في
أفضل الصحابة وأحقهم بالخلافة، و أنّ ا لإسلام والإيمان عنده سواء.
ثم اوردَ المؤلّفُ صوراً من عبادته، وقراءته للقراَن، وورعه،
وزهده، وحِكَمه، وأقواله.
وأردف ذلك بذكر علاقته مع الخلفاء والولاة، ثم مرضه ووفاته
ورثائه.
طبع الكتاب بدار القلم بدمشق، ضمن سلسلة أعلام المسلمين
برقم (52)، وصدرت الطبعة الأولى مف سنة 415 أهـ= 994 ام، في
05 2 صفحة.
(1)
(2)
لحلاول*
الجرح والتعديل: 1/ 79.
ا لإمام سفيان ا لثوري، صه 7.
91
الصفحة 91
104