كتاب عبد الغني الدقر النحوي الفقيه والمؤرخ الأديب

فِقْرَات في عبادته، وزهده وورعه، ورفقه بالناس في عرصات القيامة،
وكراماته، وشيخه في الطريق.
وأردف ذلك بذكر امرِه بالمعروف ونهيه عن المنكر، ومواجهته
الملوك، وإنكاره عليهم ما يخالف شرع الله عز وجل.
ثم عكف المؤلفُ على تبيان ثناء العلماء عليه، وإكبارهم
وتقديرهم له.
ولم يُرد المؤلَف أن يترك كتابةَ هذه السيرة دون ذكر حِلْيته وبعض
أخباره؟ من حيث حليتُه ولبسه، ومأكلُه ومشربه، وشعره، وسفره لزيارة
قبر الشافعيئ، وبيان أئه من العلماء العُراب.
ثم ختم المؤلف كتابه بالكلام على مؤئفات النوويّ، وتلاميذه، ثم
ذكر وفاته، وما قيل فيه من مراثٍ.
رحم الله الإمام النووى، فالصفةُ التي تجمع خصاله كفَها -كما يقول
المؤلف (1) - هي: أئه لم يعملْ لدنياه قط، وما اخذ من دنياه إلا بمقدار ما
يدفع الهلكة عن نفسه، ثم انفق ملكاته وعقله وقُواه في السعي إلى نجاته
يوم الفزع الأكبر، وراى - ورايُه الحق - ان سبيل ذلك ان يبلغ من العلوم
الشرعية ووسائلها مبلغ الكمال، فالعلم ذاتُه عبادة إن قصد به وجه الله.
طُبع الكتاب في دار القلم بدمشق، ضمن سلسلة أعلام المسلمين
برقم (0 1)، وصدرت الطبعة الثانية منه سنة 975 ام، والطبعة الخامسة
منه عام 415 ا هـ= 994 ام.
(1) الإمام النووي، ص 0 1 2.
كل! كلأ*
93

الصفحة 93