كتاب عبد الغني الدقر النحوي الفقيه والمؤرخ الأديب

0 2 - تاريخ مدينة دمشق حماها النّه وذكر فضلها
وتسمية مَنْ حفها من الأماثلِ أو اجتاز بنواحيها من وارديها وأهلها
تصنيف الحافظ ابي القاسم علي بن الحسن بن هبة ال! ه
ابن عبد الله الشافعي المعروف بابن عساكر (9 9 4 هـ- 1 57 هـ)
حقق الشيخ الدقر هذا الجزء وهو الجزء السابع الذي يضئمُ تراجم
(احمد بن عُتبة -احمد بن محمد بن المؤقل (، مساهمةً من المحقّق في
نشر هذا الأثر النفيس! المتعفق بمدينته التي احبها، وباح بحبّه لها، ففال
في مقدمته: "ما أشبه تاريخ دمشق بعراقة دمشق، وما أشبه بقطبيتها
الجاذبة لما يحيط بها من العالم الإسلامي، من أقصى خُراسان حتى
الأندلس وسواحل الأطلسي، ومن بحر العرب إلى نهايات طشقند،
ومِن فجر التاريخ إلى ما بعد النصف من القرن السادس الهجرى، فلقد
كانت دمشق تُغري بزيارتها كل مَن سمع بها لما كانت تزهى به مِن أصالة
وعتاقة ونضارة، وعلم ومهارة، وجمال واعتدال. وبهذا كفَه كان يؤم
دمشق من فجر التاريخ من الأنبياء والعظماء ثم الخلفاء والصحابة
وكبار العلماء والمحدَثين والملوك والأمراء والشعراء والأطتاء مَن لم يمح
لأحدِ ان يحصيهم ببراعة وقدرة مثل ما أتيح لمحدّث العصر ومؤرخ الدهر
العلامة الجليل الإمام أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله
الشافعي، المشهور بابن عساكر في تاريخه الكبير لدمشق، ومَنْ نبغ منها
أو اَفَها - ولو مروراً بها - فلم يَذَرْ أحداَ مقن شرف عن العامة إلى من بلغ
94

الصفحة 94