كتاب عبد الغني الدقر النحوي الفقيه والمؤرخ الأديب
الخاتمة
تميز الشيخ عبد الغني الدقر عن علماء الشام بعلمه بالعربئة لغتها،
وادبها، ونحوها، وصرفها، وبالحديث الشريف وادئة الأحكام. ذلك ا ن
الشيخ ينزع إلى انْ يكون حزاً غير مقئد، وهو مع ذلك كفه يلتزم مذهبَه
الشافعيئ، ويروي قول الإمام الشافعي: إذا صح الحديث فهو مذهبي.
ورغم نشأته في بيئة علمية رفيعة القدر في بلاد الشام؟ فانَ شيمته
واخلاقه وتعففه مَنَعَتْه أن يكونَ مستغِلأً لها؟ فلم يطلب بها مالاًاو جاهاًا و
منصباً، بل ففحل ان يكون الكتابُ جليسَه وأنيسَه، والعلم مطلبَه ومرادَه،
والحقيقة غايتَه ومرامَه.
فلا عجبَ أنْ تراه عازفاً عن رسوم الشيوخ، بعيداً عن أضواء بَزاقة
يسعى غيرُه إليها.
رحم الله الشيخ الجليل، وجعل من اَثاره مَعِيناً لا ينضب إلى يوم
الدين.
إياد خالد الطباع
98
الصفحة 98
104