الأدبية الأخرى من نثر وخطابة ومقامات وغيرها. وهو يشكل مرجعاً تاريخياً
للأدب العربي والتطورات التي مرت عليه خلال السنوات الطويلة، ولا يأخذ
المؤلف الأدب مستقلاًّ منفصلاً عن الواقع، ولم يكتف المؤلف برصد الأدب
وعباقرته، هانما قام بالتحليل والنقد واختار بدقة النماذج التي درسها.
وتلمح إخلاص المؤلف لمدينته دمشق من خلال الشعراء الذين درسهم
كنماذج ففد ذكر وصفهم لدمشق.
يفول: "هكذا قال عن بلادي شوقي شعراً هو السحر، وقولاً خالداً أبد
الدهر:
آمنتُ بالئهِ واستثنيتُ جنَّتَهُ دِمَشْقُ رُوْحٌ وجَنَّاتٌ وَرَيْحَانُ
قالَ الزَفاقُ وقد هَئتْ خَمائِلُها الأرضُ دارٌ لها الفَيْحَاءُ بُسْتَانُ
وأخيراً أقول: إنه تحقق برأص! للمؤلف ما تمناه في مقدمة كتابه بأن يجد
القارى فيه غناء وروضاً أُنفاً، وأن يكون قد ألئمَ بأفضل ما خط الأوائل ونشر
الأواخر عن عباقرة هذا الكتاب (1).
(1)
!! كا
دراسة عن الكتاب إعداد: عبد اللطيف يونس، نشرت في جريدة (الثورة)،
دمشق بتاريخ 6 2/ 7/ 5 99 1 م.
102