كعنوان لهذه المعلمة السان العرب) ولم يسفها الغة العرب).
وأطلعنا د. المحاسني من خلال دراسته القيمة في هذا الكتاب على آراء
اللغويين العرب في اللغة العربية، ومنهم ابن فارس وابن جني والسيوطي.
وبحث في فصل آخر في علم ا لأصوات اللغوية، وخصص الفصل الخا مس
للحديث عن اللغة العربية واللهجات، فبدأ بالبحث حول اصول اللغة العربية،
ووجد أن دراسة اللهجات العربية كمدخل لدراسة اصول اللغة العربية، كما ا ن
دراسة اللغات السامية بصفة عامة في رأيه تعيننا على أن نضع اللغة العربية في
مكانتها بين أخواتها اللغات السامية، والمقارنة بين اللغات أيضاً عون كبير
لإظهار مزايا كل لغة على حدة وبالنسبة إلى الأخرى، وكذلك فإن معاناة البحث
اللغوي بالمقارنة ما بين اللغات هي ان يتوصل الباحث إلى تحديد الصلات بين
اللغات وتوضيح العوامل المشتركة فيها.
ويشمل بحث د. المحاسني حول اللغات السامية تقسيم هذه اللغات
وتفرعها وخواصها، وأورد آراء العلماء في هذا، ومنهم على سبيل المثال
المستشرق الإيطالي (غويدي)، وكان أستاذاَ للأدب العربي في الجامعة
المصرية أوائل الفرن العشرين، وفند اَراء هذا المستشرق.
ويمضي د. المحاسني في دراسته للغة العربية وتاريخها فيتحدث عن
دراسة مفردات اللغة وعباراتها في كلام الجاهلية من خلال دراسة لبعض
النصوص الشعرية، ويبين قيمة الدراسة في هذه النصوص من الأدب الجاهلي
لبيان علاقتها بلغة قرلى ونقتبس من كتابه العبارات التالية في هذا الصدد:
" وختام هذ 5 الدراسة المجملة للغة ا لجاهلية ولغة قرلى تقتضي ان أ تساءل:
أكانت لغة قرلى قد سادت في عهد معين أم إنها وجدت وهي سائدة من غير أن
نعرف السبيل الصحيح العلمي لسيادتها؟
والذي أراه أن لغة قرلى قد ظهرت سائدة قبيل الإسلام، ولما نزل
الفرآن الكريم وأقبل العرب عليه جعل (هذا الكوكب اللغوي الاعظم) يشع في
106