2 - ديوان المحاسني
ذكرنا في الفصل الأول ان المحاسني بدأ ينظم الشعر وهو طالب في
المدرسة التجهيزية، ثم في كلية الحقوق. ولقد رافقه نظم الشعر في حياته
كلها، ذلك لأن الشعر من وجه من وجوهه نفثة الرجل الكريم في دياجير الدهر.
كان المحاسني ينظم القصيدة أحياناً في لحظات سواء أكان وحده في
لحظات التأمل والتفكير في غرفة مكتبته، أو عندما يكون في مناسبة او حفلة ا و
محاضرة، فتجده يرتجل الشعر دون سابق تهيئة.
والحديث عن شعر المحاسني يحتاج منا لصفحات عديدة، وخير ما
يعطي صورة عن شعره هو ان نقدم نماذج منها، فما راءٍ كمن سمعا.
108