كتاب زكي المحاسبي المربي الأديب والشاعر الناقد
في ذكرى يوم الشهداء
هاتِ الأزاهيرَ رانثرْها على الشهدا
الدمعُ للنوحِ، لا تبخَلْ بساكبه
قبلي امرؤُ القيسِ دارى رَجْدَهُ ببُكا
رالذكرياتُ لفد تنسى حوادثُها
إلا التي هي مِنْ جرع يُجددُه
كقِصَةِ العُمْرِ أرري يومَ مقتلِهِ
كانوا البناءَ عقولاَ مثلَ كوكبةِ
أظلهُم أعهدٌ للبغي كانَ بها
قالوا، راصفادُهم تجتاحُ أرجلَهُم:
إِئا لمِنْ مَعْشَرِ الأحرارِ، ما خشيتْ
فرِيع طاغيهم في الشامِ راندفعتْ
يا للمشانقِ قد صُفتْ قَوائمُها
هاجتْ بها الشَامُ رالطغيانُ مُبْتَسِمٌ
أينَ العيونُ رراءَ الغَيْب تنطرُنا
لنَا على البحرِ أسطولٌ نجرْجره
رجيشُنَا طَحِم الاَفاقَ عسكًرُه
يا فتيةَ الثامِ من مصرِ أساجلُكُم
على ضحاياكمُ رفَّتْ خواطرُنا
راجعلْ دموعَ الأحبا فوقهنَّ ندا
فربّما عبرة تشفِي ليَ الكبدا
رفوقَ أطلالِه قبلَ الزحيلِ شَدَا
رتستحيلُ خيالاَ في الشفوفِ بدا
كَزُ ال! نين فلا تُنسى إذن أبدا
راحَ الرعيلُ بها في حَتْفِهِ بَدَدَا
مِنَ الثجومِ ركانَ الوَعْيُ متَّقدا
حكمُ الطُغاةِ يُديرُ الكأسَ مِلءَ رَدَى
نحنُ الا"باةُ فما ذُقنا بكم رَغَدا
آمالُنا في الوغى مِمَنْ بَغَى وَعَدَا
جنودُه تأخذ الأحرارَ أَخْذَ عِدَى
في ساعةِ باتَ فيها الشَرقُ مُرتَعِدا
كأنَّهُ الذئبُ غالَ الأهلَ والولدا
في زحمةِ مجدُها سَدَّ الذُنَى عَدَدَا
رفي ال! ما طائراتٌ تبلغُ الأمَد!
بحوفةِ تتنزَّى للعراكِ غَدَا
شعرَ الوفاءِ، رهذا النيلُ من بردى
من فيضِ أدمُعِنا في محفلِ الشُهَدا
!!!
111
الصفحة 111