كتاب زكي المحاسبي المربي الأديب والشاعر الناقد

! لبشر والقمر
هبطَ الئسْرُ على سطحِ القمرْ
خل أسبابَ الدُنى موصولةً
ملأَ البدرُ الليالي فتنةً
بَاسمَ الوجهِ على مَز الوَفَا
دَارَ في الا"فْقِ على بُعْدِ المَدَى
هوَ ميقاتٌ لنا في عَيشِنا
فلَهُ في البحرِ سبجٌ دالْمٌ
ونَدامى الشعرِ باتُوا طُلَعاً
والأغاني ملءُ اسماع المَلا
لَو جمعنَا كل ما قالَو 5 في
غَننيئُ اللحنَ على أضوالهِ
وجهُهُ من وجهِهِ مُسْتَمْتِعٌ
هادِئاً كإنَ على آمادِه
غيرَ أنَ العلمَ في بحرانِهِ
فعلى الإنسانِ آفاقُ الدُنى
صعَدَ الأجواءَ في منطلقٍ
حطَ فوقَ البدرِ في مركبةٍ
ويكَ يا إنسانُ لا ماءَ بِهِ
وبِهِ الحَزُ جحيمٌ هالْجٌ
قلتُ للاَداب يكفيكِ الهوى
حانَ مجدُ العلَمِ في إبداعِهِ
آيةُ الإنسانِ مُذْ عصرِ الحَجَرْ
بعدَ أنْ باتَتْ بزيني مستمز
يغزِلُ النورَ وبالحُسْنِ بَدَرْ
غابَ عنْ احبابِهِ ثئمَ حَضَرْ
يَنظمُ الأيامَ في الشهرِ الاغز
أبدعَتْهُ يدُ رلث مقتدرْ
حينَ مدَ المذ والجَزْرُ انجزَرْ
في الدجى نحوَ حبيبٍ قدْ شَعَرْ
بالتحاسينِ وبالذكرِ العَطِرْ
طَلعَةِ البَدر لهالَتْنا الضُورْ
في ليالي الشًوقِ إنْ حِمث غَدَرْ
نورُ 5 من نورِه صف الطرَرْ
ومِنَ الوِد وبالنَجوى سَفَرْ
همث يلقاهُ كما كانَ القَدَرْ
يمخُرُ الجَؤَ وبالنَار هَدَرْ
بادئاً عصراً زهتْ فيهِ العُصُرْ
عَجِبَ المرءُ لها ثئمَ انبَهَرْ
لا ولا ريجَ بهفهافٍ تَمُرْ
يتنزَّى الخطوُ فيه بِشَرَرْ
من بعيدٍ ويلاقيك الحَذَرْ
وهو موثوقٌ بتسديدِ النَظَر
!!!
112

الصفحة 112