كتاب زكي المحاسبي المربي الأديب والشاعر الناقد
ربيعٌ لا يفنى وأزاهيرُ لا تبلي
هذه اَخر أبيات من الشعر للمحاسني (1)، وكأئه يرثي بها نفسَه كما قالت
زوجه الأديبة وداد سكاكيني، فقد أملاها على ابنته وهو على فراش المرض.
دلفَ الربيعُ ولستُ أنسا 5 قد هئجَ الأرواحَ ذكرا 5
فكأن عُثاداَ مناسكُها حانتْ وللوجدانِ نجوا 5
ساءلتُ إلهامِي وخاطِرَتي وأنا ضجيع كيفَ ألقا5
يكفِي الخيالُ على مَنَازِعِه والوهمُ طوالت بمغناهُ
فتململَ الجسمُ الذي شقيت أعضاؤ 5 كحبيس دنياهُ
أنا كنتُ أجيءُ في مواسِمِهِ أبغي المدينةَ وهي مثواهُ
فترخ أجنحة على روحي ويجددُ العزماتِ مغناهُ
بأبي رسولُ اللهِ قد طلعتْ ببشائرِ ذكراكَ علياهُ
فلسفتُ أشعاري وقلتُ لها خَفي الهَوَى يُدْنِي سجاياهُ
أنا هائمٌ بالثهِ أنشدُهُ بمحفدِ وعميم أملقا5
يا وحدةَ قد ألفت بِدَمي وشعورُ عمري منَذُ أهواهُ
مُري على دارِ الزَسولِ فلي فيها ودائعُ كُلُها جاهُ
(1) نُشرت في مجلة (قافلة الزيت)، ا لظهران، الصملكة ا لعربية ا لسعودية، 972 1 م.
114
الصفحة 114