كتاب زكي المحاسبي المربي الأديب والشاعر الناقد

وتناولت جانباَ هاماَ من أدبه هو الشعر، وبينت خصائص هذا الشعر
وموضوعإته، وقد كان يكشف عن اسلوب مشرق ونفس صافية، مع نماذج من
أجود قصائده في مناسبات شتى: قومية ووطنية، وفي الوصف وغير ذلك،
فديوانه لم يطبع بعد. .
واشرتُ إلى اهتمامه بالملحمة العربية الإسلامية وإعجابه بها، وقد كان
من القلائل الذين صوروا البطولات العربية في شعرهم، ومن هذ 5 القصائد (يوم
ذي قار، معركة بدر، علي، الحسين، يوم اليرموك، عمر بن الخطاب)، وقد
بلغ عددها (21) قصيدة، وأوردت نماذج من هذه القصائد الرائعة التي تشيد
بالتاريخ والبطولة الإسلامية.
ثم تناولت أدبه في النثر، ومنه مقالاته التي نشرها على مدى ما يقرب من
نصف قرن في المجلات والصحف البارزة في الوطن العربي! (الرسالة)
و (الأديب) و (المعرفة) و (الحديث) و (القافلة) وغيرها. .
وانتقلت بعد ذلك للحديث عن مؤلفاته من الكتب فقدمت تعريفاَ لكل
منها ولما تناوله فيها بالبحث والدراسة من اَراء وأفكار، فقد ألف كتباَ عن ادباء
وشعراء ومفكرين كان لهم شأن كبير في مسيرة الأدب العربي، منهم المتنبي،
وابي العلاء المعري، وابي نواس، والشاب الظريف، وغيرهم من الشعراء
المبرزين في تاريخ الشعر العربي القديم.
ومنهم شعراء حديثون كإبراهيم طوقان شاعر ا لوطن المغصوب فلسطين،
وتعد هذه الدراسة من أقدر الدراسات الأدبية في تصوير أحد الشعراء الملهمين
الذين تفاعلوا مع احداث امتهم.
كذلك تناول المحاسني في مؤلفاته ادباء كان لهم دور بارز في تطور
الحركة الفكرية والأدبية الحديثة كأحمد امين وعبد الوهاب عزام.
اما ما كتبه في الدراسة الأدبية لمناع ها مة في تاريخنا اللغوي وا لأدبي فيأتي
14

الصفحة 14