كتاب زكي المحاسبي المربي الأديب والشاعر الناقد

في شعره أو في نثره، وامتازت لغته بالجمال وبلغت مبلغأ عالياَ في التعبير
الأدبي، والبعد عن التكلف والتصئع.
يقول الأستاذ (أنور الجندي)، أديب السيرة والأعلام وصاحب كتاب
(الموسوعة الكبرى في الأدب المعاصر) التي أزخ فيها للأدب المعاصر
وأعلامه عن المحاسني ولغته: " المحاسني شاعر بكل معنى الكلمة حتى لو
كتب النثر أو ألف في الدراسات العقلية " (1) 0
ولغة المحاسني في التعبير الأدبي تنئم عن امتلاكه لموهبة الكتابة،
وتمسكه باللغة العربية الفصحى، وقد كان له إلمام واهتمام كبير بدراسات اللغة
العربية والدراسات المقارنة بين أدبنا العربي والاَداب العالمية الأخرى كالأدب
الفرنسي وا لإسباني.
وقد اخترت الأبيات ا لتالية التي تدكُ عن اعتزإز 5 باللغة ا لعربية لغة ا لأجداد:
اُمَ البيانِ، وبِنْتَ الخُلْدِ يالغتي جف اللسانُ وفيكِ الفَيْضُ كالذَيَمِ
يا أُمتي لن تنالي الفوزَ في طَلَب إلا بصوبكِ قَدْرَ الضادِ في الحُرُمِ
اللهُأعطاكِ في العَرْبَاءِ منطقَهَا لكي تكوني بها في هامةِ الاممِ
8 - عضويته في المجامع والهيئات الأدبية:
كان د. المحاسني يلقى تقديراَ كبيراً من الأوساط العلمية والأدبية في
مصر وسورية ولبنان وسائر الهيئات في الوطن العربي وخارجه.
وقد انتُخب عضواَ عاملاً في الجمعية الملكية للدراسات التاريخية
بالقاهرة سنة (952 ام)، وكان في هذه الفترة يشغل منصب الملحق الثقافي
لسفارة الجمهورية السورية في مصر.
(1)
الدكتور المحاسني، هذا الوجدان المشبوب، أنور الجندي (مصر)، مقال
في كتابه تحية وذكرى، د. زكي المحاسني بأقلام الذين عرفوه في أدبه
ونضاله من أعلام المفكرين والأدباء، ص ه 7.
27

الصفحة 27