كتاب زكي المحاسبي المربي الأديب والشاعر الناقد

كذلك تم تعيين المحاسني عضواَ في أكبر مجامع اللغة العربية في الوطن
العربي وهو مجمع اللغة العربية في القاهرة سنة (972 1) قبيل وفاته ببضعة أشهر
تفديراَ من المجمع لعلم من أعلام الادب العربي المعاصر، عرف بحفاظه على
لغة الضاد من خلال كتاباته وفنونه الأدبية المتعددة، واستدراكاَ لما اخطأ 5 من
عدم إنصاف الزمان له.
قال الشاعر المصري والأديب الباحث الأستاذ (محمد عبد الغني حسن)
وهو عضو في المجامع العربية في هذا الصدد (1) في رسالةِ هنأ بها المحاسني
على هذه العضوية:
"لقد زنتم العضوية، وشزَفتم الزمالة المجمعية، فكسبت بكم اكثر مما
كسبتم منها، وربحت بوجودكم فوق ما ربحتم منها".
كما نظم قصيدة بهذه المناسبة قال فيها:
اتحفتَني بروائع الكَلِمِ يا فكرةَ في خاطري وفمي
هذا مكانُك غيرُ مزدحم في مجمعٍ بالفضلِ مزدَحِمِ
الخالدونَ دعاك مَجْمَعُهُمْ فأجبتَ سبّاقاً إلى الكرمِ
نئم الأريجُ على فضائلكُم والفضلُ يشي غير منكتمِ
آثارُ عِلْمِك غيرُ خافيةِ ودليلُ فضلِكَ غيرُ متهم
لكَ في آثارِكَ للعُلا قَدَمٌ سبَاقةٌ خوّاضةُ القِمَمِ
واللّه ما كذبتْ فراستنا في الصَّاحِبِ المختارِ مِنْ قِدَمِ
كانتْ حوافِزُه تُبشَرُنَا بغدِ على الاَفاق مُبْتَسِمِ
تجري العروبةُ في مفاصِلِهِ جَرْيَ النًدَى في أَسْمَحِ الديَمِ
لكَ سِيرةٌ في كُلَ مُجْتَمَعٍ في الشام، في الاهرام، في الحرمِ
(1) تحية وذكرى، الدكتور زكي المحاسني باقلام أعلام المفكرين والأدباء،
دمشق، 2 97 1 م، صه 3.
28

الصفحة 28