كتاب زكي المحاسبي المربي الأديب والشاعر الناقد

"ولقد رافقه نظم الشعر في حياته كلها، ذلك لأن الشعر - في وجه من
وجوهه نفثة الرجل الكريم في دياجي الدهر.
وفي آخر يوم له من أيام الدنيا وأول يوم من أيام الاخرة أملى على ابنته
ثلاثة عشر بيتاَ كانت خفقةَ السراج قبل أن ينطفئ، وقد كانت كخفقة السراج
شديدة اللمعان، رقيقة الحواشي، صافية الاديم، صادقة الحس، شفافة عن
نفس صدقت في حبها لئه ولرسوله عنًح! ووثقت بمنزلتها عند الله ورسوله - إذ لي!
وراء الإيمان الوطيد منزلةٌ تطلب ا ولقد طلب أن ترسل هذه الأبيات للنشر (قافلة
الزيت، جمادى الأولى 392 ا هـ) مع إحساسه بأن عينيه لن تقرأها ".
2 1 - الملحمة العربية:
اهتم د. زكي المحاسني بأدب الملاحم والملحمة العربية، فبحث
موضوعاً لم يبحث قبل ذلك بمثل هذا الاهتمام، وكانت قصائده في الملحمة
العربية قد نشرت تباعاَ في مجلة (قافلة الزيت) بالمملكة العربية السعودية،
وموضوعاتها البطولات العربية والإسلامية، ومنها على سبيل المثال: الحسين،
علي، عمر بن الخطاب، يوم اليرموك، معركة بدر، يوم ذي قار، المأدبة،
وغيرها. .
وكتب عن أدب الملاحم والملحمة العربية، محاضرة (1) القاها في قاعة
المحاضرات الأزهرية الكبرى في الثاني عشر من مارس سنة (960 ام)،
بالقاهرة، وكان أثناء ذلك يعمل في الجمهورية العربية المتحدة عضوأ بلجنة
(1)
أدبه ونضاله من أعلام المفكرين والأدباء، دمشق: مط. الاَداب والعلوم،
973 ام، ص 26 - 27.
أدب الملاحم وا لملحمة ا لعربية، زكي ا لمحا سني.
- محاضرة في قاعة المحاضرات الازهرية الكبرى، الموسم الثفافي الثاني
للمحاضرات العامة (الدورة الثانية)، 379 اهـ/ 960 ام، القاهرة: مط.
الأزهر، 0 96 ام.
34

الصفحة 34