كتاب زكي المحاسبي المربي الأديب والشاعر الناقد

4 1 - رسائله الى اصدقائه:
عئر الأديب اللبناني (جان كميد)، وكان صديقاً للدكتور زكي المحاسني
عن إعجابه بناحية متميزة من أدب المحاسني وهي ادب الرسائل فقال:
"إن اللون الذي بودي ان اتحدث عنه من الوان ادب المحاسني، والذي
يعدَمن ادبه الرفيع هو الترسل، فقد سما المحاسني بأدب الرسائل إلى قمة ربما
لا يضارعه في بلوغها غير (الريحاني) ومن إليه من كبار المترشلين، وإنني
لأعتبر نفسي من اكثر اصدقائه علماَ بهذ 5 الناحية من نواحي ادبه نظراَ للمجموعة
الكبيرة من الرسائل التي املكها منه، وهي حصيلة ستة عشر عاماَ من العلاقة
والصداقة ".
ولقد كانت رسائله مع الأدباء والشعراء تضتمُ شعراَ ايضاَ، فله على سبيل
المثال ابيات من الشعر تبادلها مع الأديب الثاعر (هلال ناحي) بمناسبة إهداء
كتبهما إلى بعضهما بعضا13).
كذلك اهدى المحاسني إلى الشاعر حافظ جميل من العراق قصيدة
بعنوان (الشعر إكليل لحافظ)، نشرت في مجلة (الورود) في الشهر الذي توفي
فيه المحاسني وهو شهر آذار سنة 1971 م، وقد توفي بعدهأ بعام، منها هذ5
الأبيات:
لا تَدَعْنِي في الهوى انسى الحبيبا بعدَ انْ اوقدَ في قلبي اللهيبا
رفتِ الروحُ على شطاَنِهِ وهَفَتْ (دجلةُ) تسمو فيه طِيبا
يا مكينَ الشعرِ فضاحَ القوافي من لدنْ عَبْقَرَ ابدعتَ العَجِيَبا
5 1 - الجانب الديني والوجداني في حياته:
تمئز المحاسني ب! يمانه العميق بالثه عز وجل، وكانت أصفى وأجمل ايام
(1)
بين شاعرين زكي المحاسني، هلال ناجي.
مجلة الورود، لبنان، ج (2)، تشرين الأول، 1 97 1 م، ص 4 1.
38

الصفحة 38