كتاب زكي المحاسبي المربي الأديب والشاعر الناقد

حمى الدين، ولقد عرفت الأمم القدامى في حياة الشعر والفن بتراتيل العبادة في
طقوس الدين ".
6 1 - المحاسني الناثر:
بدأ د. المحاسني بكتابة المقالة منذ أن كان مدرسأ للغة العربية وآدابها في
المدرسة التجهيزية الأولى بدمشق، ثم فيما بعد عندما كان يدزَس في كلية الاَداب
بالجامعة السورية، وقد فازت إحدى مقالاته القديمة تلك في مسابقة نظمتها
مجلة (الحديث) السورية سنة (936 1 م)، وقد تبرع بالجائزة للفائزين الأستاذ
(محمد سعيد الزعيم)، واشترك فيها كثيرون، لكن لجنة التحكيم اختارت
الفائزيْنِ ومنهما الدكتور المحاسني الذي فاز بالجائزة الأولى عن مقاله: (من هو
أكبر أديب عربي معاصر).
اما قصة أو حكاية هذا المقال فهي طريفة، فقد كان المحاسني معجبأ
بأدب عميد الادب العربي الدكتور (طه حسين)، وكان يكتب له الرسائل تلو
الرسائل دون ان يتلقى جوابأ، رغم أنه كان يقيد رسائله إليه بالبريد المسجل
المضمون.
وفي ذلك الحين أنشات مجلة (الحديث) الحلبية مسابقة كبرى
موضوعها: (من هو اديب العصر الأفضل في دني! العرب المحدثين)؟.
فوجدها سانحة لكتابة مقال في تفضيل الدكتور طه حسين على أدباء
العصر جميعأ، وفاز مقاله الذي تضمن دراسة لحياة طه حسين واَثاره التي كانت
قد ظهرت يومذاك، وكان ثاني الفائزين كا تب ففمل (العقاد) 0
ويقول الدكتور المحاسني حول الجائزة:
"كا نت ا لجائزة ثمينة تجيء في خمس ليرات ذهبية، فلم تصل! ليئَ، وضرب
الدهر بيني وبين الجائزة، حتى لقيني صاحبه! الذي رصدها وهو الاقتصادي
المشهور (سعيد الزعيم) رحمه الله، فجعل يبإرك فوزي، ويسبغ التهمئة عليئ
بجائزته وقد اعلمني مقدارها، فدهثت وادهشته حين قلت له: لم أتسلم اية
40

الصفحة 40