كتاب زكي المحاسبي المربي الأديب والشاعر الناقد

جا ئزة! 0. " (1).
على أن المحاسني لم يرسل لطه حسين خبر فوزه بالجائزة، لكنه فوجئ
في أحد الأيام أثناء إحدى محاضراته للطلاب بالمدير يرسل إليه ليعلمه بوصول
رسالة من د. طه حسين.
وفتح الرسالة فوجدها بخط كاتب د. طه حسين، وفيها ثناء كبير على
مقاله، وكان مع الرسالة اول كتاب أهداه إليه طه حسين وهو (الأيام)، وتتالت
هداياه من الكتب، حتى بُعث المحاسني إلى مصر للحصول على دكتوراه الدولة
في الأدب العربي، وسعى إلى الدكتور طه حسين في القاهرة فشجّعه على المضي
في إعداد أطروحة الدكتوراه بعنوان (شعر الحرب في أدب العرب)، وكانت
بينهما زيارات كثيرة ولقاءات في السفارات حيث كان المحاسني يدعى إليها
عندما عمل ملحقاً ثقافياً إبان الخمسينيات من القرن العشرين.
وفيما يلي قسم من مقالة (من هو أكبر أديب عربي معاصر؟) (2) التي
تصدرتها الأبيات التالية:
أؤاه مِنْ عُمْقِه في العِلْمِ أَوّاه كالبَحْرِ أحسبُ انْ لا ماءَ إلاّهُ
قالوا ويسرعُ في ممشاهُ متكئاَ على الحِجَا وتشغ النورَ عيناهُ
صنو التنوخيئ لكنْ ليسَ مُرتهنأ بحبس بيتِ ولا قد فاتَ دنياهُ
هو الأديبُ الذي ضمَّتْ ثقافتُه فناَ تبدَّى على ازهى سجاياهُ
لعل هذا الشعر يحاول أن يصور زعيم الأدب العربي في عصرنا ويبدو لي
ان أعزَف متن السؤال حتى أستطيع الجري على غرار الجواب.
(1)
(2)
مطارحات مع ا لأدباء ا لمعاصرين، عميد أدب ا لقرن ا لعشرين الدكتور طه حسحِن،
زكي ا لمحا سني. - مجلة ا لورود.
نشر المقال في مجلة الحديث، حلب، ع (8)، اَب، 1936 م، السنة العاشرة،
ص 578 - 584.
41

الصفحة 41