كتاب زكي المحاسبي المربي الأديب والشاعر الناقد

الدكتور زكي المحاسني
بقلم
الأديب الكبير
الأستاذ وديع فلسطين
رعى اللهُ عهدأ زاهرأ كنث استهلّ فيه يومي بقراءة باب (محاضرات اليوم)
في جريدة الصباح، وهو باب تنشره الصحف بالمجان يضمّ لائحةً بالمحاضرات
التي تُلقى في اليوم نفسه من على المنابر الكثيرة المنتشرة في القاهرة، وكنت
أجتهد في التوفيق بين الموعد المحدّد لمحاضرتين أنتقيهما، سواء لموضوع
المحاضرة او لشخصية المحاضر. وما أكثر المنابر التي كانت منصوبة في أوائل
الأربعينيات، في جامعة فؤاد الأول (وهي الجامعة الحكومية الوحيدة في ذلك
الوقت) ونقابة الصحفيين، وجمعية اتحاد خريجي الجامعات، وجمعية
خريجي دار العلوم، وجمعية خريجي كلية التربية، وجمعية خريجي جامعات
فرنسة وسويسرة وبلجيكة، وجمعية الشبان المسلمين، وجمعية الشبان
المسيحية، وقاعة يورت التذكارية، والقاعة الشرقية بالجامعة الأمريكية،
وعشرات غيرها من المنابر التي لا تكف عن النشاط على مدار العام، حتّى في
أشهر الصيف.
واتفق في ذلك الوقت أن كان الشاب السوري زكي المحاسني موفدإً من
حكومته إلى القاهرة للحصول على درجتي الماجستير والدكتورا 5 في الأدب
العربي، وكانت تصحبه الأديبة اللبنانية المولد وداد سكاكيني (1913 -
991 1). وفي حين كان زكي المحاسني عاكفأ على دراساته العليا، كانت وداد
سكاكيني تنشر مقالاتها وأقاصيصها في المجلات المصرية، فاكتسبت شهرة
فاقت شهرة زوجها.

الصفحة 5