كتاب زكي المحاسبي المربي الأديب والشاعر الناقد

عاش المحاسني ووداد في القاهرة في فترة طلب العلم بين عامي 1943
و 947 1 ثم عادا إلى دمشق.
وعندما عُئنَ المجمعي الكبير الأمير مصطفى الشهابي (1893 - 1968)
وزيراَ مفوضاَ ثم سفيراَ لسورية في القاهرة، اختار الدكتور زكي المحاسني
ليكون الملحق الثقافي في السفارة والمندوب السوري في اللجنة الثقافية
بالجامعة العربية، فأقام المحاسني في القاهرة بين عامي 1950 و 1956،
وتحؤَلت السفارة في عهد الشهابي والمحاسني إلى مجمعٍ أدبيئ يؤفُه المشتغلون
بالفكر في مصر بلا موعد، فيجدون من السفير والملحق ترحيباً بغير حدود.
فكانت هذه هي أطول فترة قضاها المحاسني وزوجته في القاهرة، وإن ترددا
عليها غير مزة بعد ذلك، سواء لحضور مؤتمرات أدبية أو بسبب اختيار
المحاسني عضواَ في لجنة تخطيط التعليم العالي بين مصر وسورية في عهد
الوحدة، أو لكون وداد اختيرت عضواَ في البرلمان الاتحادي المصري
السوري.
ويسوقنا الحديث عن الأدباء الذين مثفوا بلادهم تمثيلاَ دبلوماسياً في
القاهرة إلى إ يراد أسماء بعض من عرفناهم من الأدبإء في السفارة السورية ومنهم
الشإعر نزار قباني، وأسعد محفل (الشإعر باللغة الفرنسية)، والسفير الشاعر
الدكتور عيسى درويش، كما عرفنا الشاعر عمر أبا ريشة، الذي كان في زيارةِ
للقاهرة في زمن الوحدة، وكان يمثل دولة الاتحاد في امريكة الجنوبية 0 وعرفنا
في سفارة العراق الدكتور محمد بديع شريف، ورفائيل بطي، وعبد الحق
فاضل، ونجدة فتحي صفوة. وعرفنا في السفارة اللبنانية خليل تقي الدين،
والدكتور حليم أبو عز الدين، والدكتور مدحت فتفت. وعرفنا في السفارة
الإيرانية الدكتور علي دشتي، والدكتور نور الدين آل علي، ومنوجهر مؤدّب
زاده. وعرفنا في السفارة الهندية الدكتور سيد حسين، واَصف علي أصغر
فيضي. وعرفنا في السفارة الأمريكية الدكتور جون بادو، والدكتور بايارد
ضودج. وأقول كصحفي عاصر هؤلاء جميعاَ وعرفهم وتعامل معهم: إ نهم كانوا

الصفحة 7