كتاب زكي المحاسبي المربي الأديب والشاعر الناقد

وهكذا أتقن أبو نواس الشعر، وتعرف إلى فنون وعلوم أخرى كعلم
النجوم والطبيعيات وغيرهما.
على ان حياة ابي نواس كانت حياة مجون، لكنه كان يتوب إلى الله،
ويُقْبِل على العبادة والاستغفار.
وقد خصص المحاسني فصلاَ للبحث في عصر النواسي والحياة السياسية
والاجتماعية والأدبية في هذا العصر الذي ظهر فيه أفذاذ الفكر والفقه واللغة
والأدب.
وتناول شعر النواسي بالدراسة، وهو شعر يعبر عن البيئة والمجتمع الذي
عاش فيه الشاعر في بغداد، مبدياَ رأيه في هذا الشعر الذي يعكس شخصية
صاحبه، وقد كان من الشعراء المجددين فجاء بفنون لم يعرفها العرب في
شعرهم من قبل. وكانت لغته رفيعة القالب، جزلة الألفاظ، حلوة التراكيب.
وقد تخيل د. المحاسني الشاعر ابي نواس كفنان يصور بريشته الحياة
بقوله:
"كان النواسي يصور بالأ لفاظ المغمورة بالبيان ".
أما أغراض الشعر عند ابي نواس فكانت الوصف، والغزل، والهجاء،
والمديح، ولم يخل شعر 5 من الحكمة.
!!!! لا
72

الصفحة 72