كتاب زكي المحاسبي المربي الأديب والشاعر الناقد

وقال في الزهد:
الا طوبى لِمَنْ أمسَى واضحَى
تجو خصالُه منا لدينا
يغيبُ عن الأباعِدِ والأداني
وقال في الفخر:
لنا أسمارُ نَعقِدُها علينا
أناسٌ زهر جودهُمُ العطايا
إذا ساروا إلى الهَيْجَاءِ ساروا
وفال في الهجاء:
يا ذا الذي ليست له لفظةٌ
لا تحسُدَنْ شعري على حُسْنِهِ
وقال في وصف الطبيعة:
الزَعْدُ مُنْتَحِبٌ، والبَرْقُ مُلْتَهِبٌ
والزَوْضُ مُبْتَسمٌ، والزَّهْرُ مُنْتَظِمٌ
والغَيْمُ في ا 9 فْقِ مَمْدُوْدٌ سُرَادِقُهُ
والجَؤُ هامَ كصمث صُذَ آلفُهُ
75
خَفِيْفَ الظهرِ مِنْ ثقلِ الدُّنُوْبِ
ذيولاَ ما تَدَنَّسُ بالعيوبِ
لِخَلْؤَيهِ بِعَلاّمِ الغُيُوبِ
وحَولَ بيوينَا الغُرُّ الجيَادُ
ونبتُ رياضِ رأيهمُ ال! دادُ
وليس لهم سِوَى الأقدارِ زادُ
خفيفةُ الرُّوحِ إذا ما شَعَرْ
فليس! للحاسدِ إلا الحَجَرْ
والقَطْرُ مُنْسَكِبٌ، والمَاءُ مُضْطَربُ
والشَمْسُ تُسْفِرُ أحْيَاناَ وتَنْتَقِبُ
والطَّيْرُ يَصْفِرُ والأوْتَارُ تَصْطَخِبُ
فَدَمْعُهُ واكفٌ تَحْتَثهُ الكُرَبُ

الصفحة 75