كتاب زكي المحاسبي المربي الأديب والشاعر الناقد

5 - المتنبي
إصدار دار المعارف بمصر، ط 1: 6 5 9 1 م،
ط 2: 968 1 م، ط 3: 0 97 1 م، سلسلة:
نوابغ الفكر العربي؟ 5 1.
صؤَر الدكتور المحاسني الشاعر العربي الكبير (المتنبي) كأكثر شعراء
عصره حماسة للقومية العربية وإحياء لها، وفي هذا الصدد يقول:
"كان المتنبي أكثر شعراء عصره حماسة للقومية العربية وإحياء لها، بل
كان يذهب إلى أبعد من ذلك، إذ وقر في عزيمته أن يعيد للأمة العربية مجدها
الزائل بتاًليف العرب في حرب عاصفة يكون هو قائدها ".
وامشهلَ دراسته بالحديث عن عصر المتنبي، فقد رافق المتنبي أحداثأ
سياسية في عصره وهو القرن الرابع للهجرة، ونتبئن من شعره الكثير من معالم
هذه الأحداث.
أما الحياة الاجتماعية فقد شهدت تقدماَ وازدهارأ، وكان من اثر هذا
التقدم تألق الحياة الفكرية وخاصة الفلسفة التي اتبعت منهجأ علميأ واولعت
بغداد في أواخر الفرن الثالث بالكتب والتأليف، وكانت حلب في أيام سيف
الدولة الذي عاصره المتنبي دارَ علمِ وأدب ومُلتقى للمفكرين وا لأدباء.
أما الحركهّ اللغوية فقد كانت ناشطة، وقد تمكن اللغويون من التاليف في
المعجمات. وأشهرهم (إسماعيل بن حماد الجوهري) صاحب (الصحاح)،
وكان التطور الذي مرت به الأمة العربية في هذا العصر قد ساهم في تنمية اللغة
وعلومها كالنحو والصرف.
كذلك كان حالُ الأدب والشعر، وكان أبو الطيب أكثرَ الشعراء طموحأ.
76

الصفحة 76