ويركز الدكتور المحاسني في آخر كتابه على الشاعر الحكيم المتنبي،
ويرى أن أبا الطيب تمرس بكل شأن من شؤون الحياة، فذاق حلوها ومزها،
وعرف بؤسها ونعيمها، وكان دائب التطلع إلى كل جديد، حتى أصبحت أبياته
الشعرية في الحكمة والتجربة تردَد في كل زمان ومكان، وتجري مجرى
الأمثال.
فمن هذ 5 الأبيات التي ترددت عبر العصور وفي عصرنا أيضاً، على سبيل
المثال:
ما كل ما يتمئى المرءُ يُدركُهُ
ومن نَكَدِ الذُنيا على الحُزَ أن يَرى
لماذا أتتكَ مذفَتِي من ناقمبى
ذو العقلِ يشفى في النعيمِ بعقلِه
تَجري الزَياحُ بما لا تشتهي الشُفُنُ
عَدؤاً له ما مِنْ صداقتِهِ بُذُ
فهيَ الشهادةُ لي بأئي كاملُ
وأخو الجهالةِ في الشقاوةِ يَنْعَمُ
لحؤ! ء (
79