الحوادث الفظيعة، ورافق شبابه ما رافقها من رواغ المستعمر واغتصاب
الدخيل "، فكان في شعر 5 الوطني تصوير صادق للحوادث التي المت بوطنه
فلسطين، وكان بارعاَ في هذا التصوير، يعتمد على إبراز صوره الشعرية في إطار
واقعي، مما جعل لطوقان منزلة كبيرة بين شعراء العصر، وقد عقد المحاسني
مقارنة بينه وبين هؤلاء ومنهم الشابي.
وخصص الفصل الرابع لدراسة بعفمختارات تمثل روائع شعر إبراهيم
طوقان اصدق تمثيل منها قصيدة بعنوان (معين الجمال) ومنها الأبيات التالية:
اَسْعِدِيْنِي بِزَوْرَةِ أو عِدِيْنِي طَإلَ عَهْدِي بِلَوْعَتِي وَحَيبْنِي
اَذَعِي الهَجْرَ كإذِباَ وَغَرَامِي في قَرارٍ مِنَ الفُؤادِ مَكِيْنِ
غِيْضَ دَمْعِي وكَانَ رَئاَ لِرُوْحِي مِنْ غَليلِ الأسَى فَمَن يَرْوِيْنِي
أما شعره الوطني فهو قِفة! إبداعه، وقد بدأ اتجاهه إليه منذ عام (923 1 م)
كما يقول المحاسني، وقد نشر أول أبيات في الشعر الوطني في صحيفة
بفلسطين، وكانت تعبر عن شعوره الوطني وتفاعله مع ما يمر على امته من
أحداث جسيمة.
وحدثت في عام (1929 م) غضبة من العرب المسلمين في القدس، لأن
اليهود الغاصبين كانوا دائمي التحرش والعدوان على المقدسات الإسلامية
وأبرزها جدار البراق في القدس، فنظم إبراهيم قصائد عن الأبطال الذين كانوا
يدافعون بارواحهم عن بلادهم منها الأبيات التالية:
أنا ساعةُ الزَجُلِ الصَبُورِ أنا ساعةُ القَلْبِ الكَبِيْرِ
رَفزُ الثباتِ إلى الئهايةِ في الخَطِيْرِ مِنَ الأمُورِ
بطلي أشدُ على لقاءِ المَوْ تِ مِنْ صُئمَ الضُخُورِ
جذلانُ يَرْتَقِبُ الزَدَى فاعجبْ لموتٍ في سُرُورِ
أنذرتُ أعداءَ البلادِ بِشَر يومٍ مُسْتَطير
ما أنقَذَ الوَطَنَ المُفَذَى غيرَ صَتارٍ جَسُورِ
82