أعلام التاريخ والجغرافية الذين مهدوا للنهضة كابن خلكان والصفدي وابن
حجر العسقلاني، والمقريزي وابن تغري بردي وابن خلدون، ومن الجغرافيين
والرحالة ابن بطوطة، وشيخ الربوة الدمشقي.
وانتقل للحديث عن التأليف في عصر الانحطاط، وقد كانت المؤلفات
التي وضعها العلماء والأدباء جسراً كبيراً بين ماضي الأمة العربية وحاضرها وكما
قال د. المحاسني في بحثه "من مصادرهم وردت النهضة العربية الحديثة التي
وجدت أساسها مكيناً في التراث الفكري 0 فلم تكن نهضة مرتجلة، وإنما كانت
نتيجة طبيعية لحياة الفكر والأدب واللغة في بلاد العرب، فللعلم روح يحيا بها،
ويحمل الإنسانية على بقالْه فيها، وما كان الناهضون المتأخرون إلا مسخرين
لتلك الروح القومية الموروثة من عبقرية العرب وعزة الإسلام.
أما الفصل الخامس الذي أعد 5 أيضاً د. زكي المحاسني في هذا الكتاب
فقد تضمن حديثاً عن البلدان العربية: فلسطين، سورية، الاردن، ولبنا ن.
وقذَم د. المحاسني دراسة تفصيلية للقضية الفلسطينية، وبحثاً حول
النضال الوطني في سورية وتاريخ الأردن، وتاريخ لبنان في عهد الانتداب
الفرنسي والحركة الثقافية التي ظهرت فيه منذ منتصف القرن التاسع عشر،
ونهضة الصحافة في لبنان والمهجر.
وقد ألقت دراسات المحاسني في هذا الكتاب الضوء على أسباب النهضة
الفكرية والثفافية وصورت الاحداث السياسية التي عاشتها هذه البلدان.
! **
85