كتاب زكي المحاسبي المربي الأديب والشاعر الناقد

يأت إ لا بما خف على الفلوب، وبرى من العيوب، رق شعر 5 فكاد يشرب، ودق
فلا غرو للقُضُب أن ترقص وا لحمام أنْ يَطْرَب، ولزم طريقة دخل فيها بلا استئذان،
وولج القلوب ولم يقرع باب الاَذان، وكان لأهل عصر 5 ومن جاء على آثارهم
افتتان بشعر 5، وخاصة أهل دمشق، وأكثر شعره لا بل كله رشيق الألفاظ، سهل
على الحفاظ. . . إلخ!.
بهذه الكلمات التي أوردها المحاسني على لسان (ابن فضل الله العمري)
استطاع أن يقدم للقارى شاعر 5 الشاب الظريف.
ويخصص المحاسني الفصل الثالث للحديث عن شعر الشاب ا! ريف
ويأتي بمنتخبات في الغزل والمديج وبعض الموشحات، مع دراسة لهذه
الأشعار وتعليقات عليها.
وختم كتابه بفصل عن خاتمة الشاعر فقد كانت وفاته في نضرة شبابه عام
(688 هـ) وقد دفن في مقابر الصوفيين بدمشق، فتأثر والد 5 لوفاته وكان أديباَ
وشاعرأ أيضأ.
وانتقد المحاسني بعض من نشروا شعراَ لهذا الشاعر، إذ لم يكن بينهم
باحث أو ناقد يصطنع التحليل والدراسة لهذا الشعر كما تقتضي المناهج
الحديثة.
ومهما يكن من امر فإن دراسة المحاسني للشاب الطريف تنم عن جهد
علمي فهو كباحث علمي درس نسخ مخطوطات ديوان الشاعر المختلفة،
وتقصى كل ما كتب عنه، ووصف الطبعات القديمة لهذا الديوان:
أما ما كتب عن الشاعر فهو نزر يسير، وهو عون قليل في الدراسة عن
الأديب، وأثر 5، فنحن إذن نتجه بالاعتبار الأصيل إلى ديوان الشاعر الظريف
نستطلع فيه طُلْعَ نزعته في الشعر، ونقدر قيمة هذا الشعر، في فحوا 5 ومبنا 5".
ولا يخلو كتاب (الشاب الظريف) من طرافة عبر عنها الأديب الباحث
د. صفاء خلوصي في مقال له بعنوان: (الظريف المحاسني يكتب عن الظريف
98

الصفحة 98