كتاب ناصر الدين الأسد العالم المفكر والأديب الشاعر

الفصل الأول
لمحات من حياته
اسمه وولادته ونشأته وتعفَمه:
هو ناصر الدين بن محمد بن احمد بن جميل الأسد. ولد في العقبة (أيله
قديماً) التي تجمع بين البحر والجبال والبادية 0 جنوبي الأردن، في الرابع من
ربيع الاخر 341 اهالموافق للرابع عشر من كانون الأول من عام 922 ام،
لأب أردني، وأم لبنانية، وامضى عشر سنوات متنقّلاً مع والده في المدن
الجنوبية لشرقي الأردن: العفبة، والشوبك، ووادي موسى، ومعان، ودرس
فيها.
ونشأ في بيئة البادية، ولم يعرف المدينة إلأَ حينما أُوفد إلى القدس،
وكانت هي أول مدينة يراها، وكان يحسنُ بان بيئة البادية تصؤَر بيئته ونشأته،
وتصؤر ما في نفسه، فارتبط بالشعر الجإهلي.
بدأت علاقته بالكتاب بفضل ما كان والده يبديه من حرص على توطيد
صلته بالمطالعة، وكان يحضر إليه من رحلاته عدداً من الكتب. ولاسيما كتب
كامل الكيلاني، واستطاعت هذه الكتب ان تزؤده بمفردات اللغة، فامتلك
بفضل هذه المطالعات قدرة مبكّرة على التعبير بلغة عربية سليمة، واكتسب
معرفة بتاريخ العرب والمسلمين، ونشأ محثاً للشعر والادب العربي0
انتقل مع أسرته إلى عمان عام 1933 م، وكانت عمان في بداية توشُعها0
وكان يجري بها سَيْلان يتدفقان معظم شهور الشتاء، ويجرفان في طريقهما كثيراً
من البيوت والمتاجر، فيجتمع السيلان على مجرىَ واحد، قد يفيض مغرقاَ
13

الصفحة 13